أبعاد
نفى البنك المركزي الإيراني وجود أي قيود على 6 مليارات من الأموال الإيرانية التي نُقلت إلى البنوك القطرية، بموجب صفقة تبادل للسجناء بين إيران وأميركا، وذلك بعد 3 أيام من تحرك الكونغرس الأميركي، لتجميد تلك الأموال.
وقال محافظ البنك المركزي الإيراني، محمد رضا فرزين، إنها “غير مجمدة على الإطلاق”، لافتاً إلى أن “مسار نقل 6 مليارات دولار من أموال إيران في قطر في طور التنفيذ”، وأضاف: “نقوم بالإجراءات المتعلقة بهذا الأمر”.
أتى تعليق فرزين بعد 3 أيام من موافقة مجلس النواب الأميركي، بأغلبية من الحزبين على قرار من شأنه أن يمنع إيران من الوصول إلى مبلغ 6 مليارات دولار، في خطوة دفع بها الجمهوريون لمحاسبة إدارة بايدن على ما يعدونه «تواطؤاً في تمويل الإرهاب المدعوم من إيران في الشرق الأوسط” وفق ما ذكرت وكالة “أسوشييتد برس”.”.
وحصل القرار الذي يحمل عنوان “قانون عدم تمويل الإرهاب الإيراني” على 307 أصوات مؤيدة مقابل 119 معارضاً. وينتظر القرار تصويت مجلس الشيوخ؛ حيث من المتوقع ألا يحظى بتأييد الأغلبية الديمقراطية.
ومن شأن القرار الجديد أن يفرض عقوبات مالية لمنع تحويل أي أموال إلى إيران، كما أنه يهدد بمعاقبة أي حكومة أو فرد يشارك في معالجة تحويل الأموال.
وتوصلت إيران والولايات المتحدة إلى اتفاق مبدئي في آب الماضي، أدى إلى إطلاق سراح 5 أميركيين محتجزين في طهران، وعدد من الإيرانيين المسجونين في الولايات المتحدة، بعد تحويل مليارات الدولارات من الأصول الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية إلى قطر.
لكن بعد أيام من هجوم 7 تشرين الأول الماضي الذي شنته حركة حماس على الكيان الإسرائيلي، كشفت وسائل إعلام أميركية عن اتفاق أميركي – قطري بشأن عدم وصول إيران إلى الأموال في أثناء الحرب، مع عدم قيام المسؤولين بإعادة تجميد الأموال بالكامل.
وقد رفض المسؤولون الأميركيون الانتقادات التي طالت الصفقة، مشيرين إلى أنه لم يتوافر دولار واحد لإيران بعد، وأصروا على أنه عندما يحدث ذلك، فلا يمكن استخدامه إلا للاحتياجات الإنسانية.