أبعاد
أكدت وزارة النفط، اليوم الجمعة، توقيع عقود لاستثمار الغاز في جميع الحقول، وفيما أحصت كمياته الحالية المستثمرة، أشارت إلى تحقيق خطوات مهمة لزيادة الإنتاج الوطني، لافتة إلى أن العراق أوقف أطناناً من الملوثات وحقق التزاماته تجاه اتفاق باريس.
وقال المتحدث باسم الوزارة عاصم جهاد في تصريح تابعته “أبعاد”، إن “وزارتي النفط والكهرباء تجاوزتا الكثير من التحديات والمعوقات، وحققنا تقدما في إطار التنسيق المشترك ضمن الخطة الوقودية”، مبينا، أن “هناك خطة وقودية يتم وضعها بالمشاركة بين وزارتي النفط والكهرباء لتلبية احتياجات وزارة الكهرباء من الوقود”.
وأضاف، أن “وزارة النفط لبت جميع احتياجات وزارة الكهرباء من أنواع الوقود في السنوات الماضية، وساعدت في إيصال الوقود إلى المحطات وفي استيراده وتوفير بدائل عند عدم توفر الغاز، بالإضافة إلى توفير كميات كبيرة من الوقود للمصانع بهدف تشغيل المولدات ومنها المولدات الأهلية للقطاع الخاص”، مشيرا، إلى أن “وزارة النفط تجهز المحطات بالغاز الطبيعي”.
وذكر، أن “عدة أنواع من الوقود تستهلكها المحطات الكهربائية تتضمن النفط الخام والنفط الأسود والكاز أويل، وجميع كمياتها توفرها وزارة النفط يوميا وتوفر كذلك الحاجة الاستهلاكية للمولدات المنزلية والأهلية والمصانع والدوائر والوزارات وصولا إلى محطات الطاقة الكهربائية”.
وأكد جهاد في الوقت نفسه، “تحقيق خطوات مهمة لزيادة الإنتاج الوطني من الغاز تطبيقاً لمتبنيات البرنامج الحكومي”، مشيراً، إلى أن “وزارة النفط وقعت على عدة عقود لمشاريع استثمار الغاز في جميع الحقول النفطية التي ينبعث منها غاز مصاحب”، لافتا، إلى أن “أهم هذه المشاريع العقد المبرم مع شركة توتال الفرنسية لاستثمار 600 مليون قدم مكعب قياسي باليوم من خمسة حقول في محافظة البصرة”.
وذكر جهاد، أن “الوزارة حققت تقدما كبيرا في الاستثمار من حقل غاز الحلفاية الذي سيوفر بحدود 300 مليون قدم مكعب قياسي باليوم، إضافة إلى استثمار للغاز في حقول ذي قار والتي ستوفر بحدود 200 مليون قدم مكعب قياسي باليوم، بالإضافة إلى وجود عقود لاستثمار غاز البصرة تصل إلى 1000 مليون قدم مكعب قياسي من ثلاثة حقول مهمة”، موضحا، أن “هذه ستوفر كميات كبيرة بمجموعها”.
ولفت، إلى أن “نجاح الاستثمارات الحالية سيوفر كميات كبيرة من الغاز تلبي الحاجة وتقلل من الاستيراد فضلاً عن آثارها الإيجابية في تقليل التلوث البيئي، ومثال ذلك تمكنت شركة غاز البصرة من إيقاف حرق أو إطلاق الملوثات في السماء، بعد معالجة آلاف الأطنان سنويا وبالتالي أوقف العراق انبعاثات أطنان من الملوثات وحقق تقدما كبيرا في هذا الإطار، كما حقق التزاماته تجاه اتفاق باريس”.