أبعاد
نشر موقع انتيليجنس البريطاني، اليوم الأربعاء، تقريراً مفصلاً يتحدث عن تحول العراق الى قبلة الاستثمارات الأجنبية بعد تولي رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني قيادة الحكومة الحالية.
وذكر الموقع في تقرير له ترجمته “أبعاد” إنه “بعد مرور عشرين عاماً على بدء حرب العراق، أصبحت البلاد على الطريق نحو العثور على مكانها على خريطة الاستثمار العالمية، بعد أن تعرضت البنية التحتية الاقتصادية والاجتماعية للعراق لأضرار جسيمة بسبب الغزو والاحتلال الذي قادته الولايات المتحدة، ثم أربع سنوات من الإرهاب الذي شنه تنظيم داعش”.
وأضاف التقرير، إنه “منذ عام 2018، عانت البلاد التي يبلغ عدد سكانها 45 مليون نسمة من حكومات قصيرة الأجل وجمود سياسي، قبل أن يؤدي محمد شياع السوداني اليمين الدستورية كرئيس للوزراء في أكتوبر/تشرين الأول 2022″، لافتاً إلى أن “حكومة السوداني تولت السلطة في وقت بدأ فيه المستثمرون ينظرون إلى ما وراء تاريخ البلاد المليء بالصراعات وتُظهِر البيانات الصادرة عن أسواق الاستثمار الأجنبي المباشر أن الاستثمار الأجنبي المباشر الوارد خلال الأشهر التسعة الأولى من هذا العام بلغ رقماً قياسياً بلغ 24 مليار دولار، أي أكثر من ضعف الرقم القياسي السابق المسجل في عام 2008 وهذا ما يسمى تقدماً براغماتياً حققته الحكومة الحالية”.
وأشار التقرير إلى أن “السوداني وخلال العام الأول لحكومته أتبع الرجل أجندة تنموية قوية تهدف إلى تحسين أمن الطاقة، وتنويع الاقتصاد، وزيادة دور القطاع الخاص في المجالات الرئيسية مثل الغاز الطبيعي والتصنيع، ومعالجة الفساد. وفي حديثه في الأمم المتحدة في سبتمبر 2023، وصف الأخير بأنه “جائحة” وطنية يركز على القضاء عليها”، مبيناً أن ” الرجل وبعد ملاحظة الموقف الحاسم للحكومة خلال الأشهر الأولى، دفعت شركة سيمنز للطاقة إلى التوصل إلى اتفاق لمواصلة عملها في البنية التحتية للطاقة في العراق”.
وأكد التقرير أن “العراق يقوم باعادة دمج نفسه مجددا على الساحة الدولية، وداخل الشرق الاوسط ايضا، نقل عن لوتسما، الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائي في العراق، قوله إنه “كان هناك اهتمام بين دول مجلس التعاون الخليجي بإعادة دعوة العراق الى الاقتصاد الإقليمي”، مشيرا إلى أن كون العراق يقع بين سوريا وايران، يعني انه يتم النظر اليه على انه عامل استقرار”.
وتضمن التقرير إشارات عن مشاريع عدة أبرزها “التعاون والاستثمار مع دول مجلس التعاون الخليجي، مثل الربط بالشبكة الكهربائية، وشركة “باور انترناشيونال” القطرية، وكون الإمارات أكبر مصدر للاستثمار الأجنبي المباشر في العراق”.
التقرير البريطاني قال إن “السوداني يسعى مع الحكومة التركية الى تنفيذ الخطط الطموحة لربط بلديهما عبر مشروع “طريق التنمية”، بكلفة 17 مليار دولار، بالاضافة الى وجود خطط بالشراكة بين القطاعين العام والخاص تم توقيعها مؤخرا بين مؤسسة التمويل الدولية والحكومة لتطوير مطار بغداد”.