أبعاد
أشاد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، اليوم الجمعة، بموقف حكومة محمد شياع السوداني من حرب الكيان الإسرائيلي على غزة وخطاباته في القمة العربية وغيرها واصفاً إياها بـ”الشجاعة والكبيرة”، فيما أكد أن هذه الحكومة أمام فرصة تاريخية لإخراج القوات الأمريكية من العراق.
وقال نصر الله في خطاب تابعته “أبعاد”، إن “المقاومة في العراق دخلت منذ الأيام الأولى بعد طوفان الأقصى، في قتال لمواجهة القواعد الأمريكية في العراق وسوريا واستهدفت هذه القواعد بالصواريخ والطائرات المسيرة والأسلحة المناسبة واعترف الأمريكي بأكثر من 100 عملية وعشرات الإصابات”.
وأضاف أن “العنوان والسبب الحقيقي لعمليات المقاومة العراقية هو إسناد غزة، إذ لم تكن هناك عمليات مماثلة في العراق قبل طوفان، وهي جاءت من باب الضغط على الإدارة الأمريكية التي هي قلقة من توسيع نطاق الحرب في المنطقة ليس حباً بالمنطقة وإنما بمصالحها خاصة وأنها تخوض حرباً ضد روسيا في أوكرانيا وهي وحلفاؤها أمام هزيمة استراتيجية تاريخية كبرى هناك وهو ما مهد له الأمين العام لحلف الناتو عندما قال قبل (انتظروا الأخبار السيئة من كييف)”.
وتابع الأمين العام لحزب الله: “هنا يمكن الضغط على الأمريكيين بما تقوم به المقاومة العراقية التي أطلقت مسيرات داخل الكيان الإسرائيلي. بعضهم يقول وصلت المسيرات أم لم تصل مثل صواريخ اليمن، لكن المهم هو أن يشعر العدو أن هناك جبهات فتحت ضده والمهم أن تنطلق هذه المسيرات وفي نهاية المطاف ستصل، وإن لم تصل ستترك آثارها العميقة والمهمة مثلما أحدثت بإيلات اقتصاديا ونفسيا”.
وأشار إلى أن “الأمريكيين تعرضوا لمقرات في جرف النصر وبغداد وكركوك وآخر الشهداء هو الحاج مشتاق السعيدي الذي هو اسم على مسمى لاشتياقه إلى الشهادة، وهو من خيرة المجاهدين الذين كانوا مع الحاج أبي مهدي المهندس”.
وأوضح أن “من بركات فتح المقاومة العراقية الجبهة هناك مصلحة وطنية كبرى فاليوم العراق أمام فرصة تاريخية للتخلص من الاحتلال الأمريكي ومن هذا الزيف والكذب والتضليل الأمريكي حيث يقول الأمريكيون إنهم جاءوا لقتال داعش وأصبحوا يهددون الحكومة والشعب العراقي بداعش، بينما المسؤولين في العراق يعرفون أن داعش صنيعة أمريكية وترامب اعترف بذلك”.
ولفت حسن نصر الله إلى أن “هناك فرصة اليوم، أمام الحكومة العراقية والبرلمان وفصائل المقاومة والشعب ليغادر هؤلاء المجرمون القتلة الذين سفكوا دماء العراقيين والسوريين والإيرانيين وشعوب المنطقة وهم شركاء الكيان الإسرائيلي في كل المجازر بحق غزة”.
وأضاف أن “الحكومة العراقية برئاسة السوداني يشهد لها موقفها الكبير والشجاع لنصرة غزة من خلال الخطاب الرسمي في القمة العربية وغيرها من الاجتماعات وكان سقف خطابها من أعلى السقوف في المنطقة، أن وهذه الحكومة مؤهلة لأن توظف هذه الدماء الزكية التي سفكت على أرض العراق لتقول للأمريكيين يجب أن تغادروا ويجب التدقيق في المغادرة”.
وتابع نصر الله أن “العراق لا يحتاج الأمريكيين لقتال داعش لأن لديه قوات من مختلف الصنوف وشباب العراق الذين لا زالوا يصغون لصدى فتوى المرجعية الذي سيبقى يتردد إلى الأبد طالما داعش وأمثاله يشكلون خطراً على العراق”، لافتاً إلى أن “فرصة إخراج الاحتلال الأمريكي من العراق ستكون بركة عظيمة تتبعها بركة أخرى وهي انسحاب القوات الأمريكية من شرق الفرات فبحسب المنطق العسكري لا تستطيع هذه القوات أن تبقى في شرق الفرات إذا خرجت من العراق”.