قال مصدر في أوبك إن المنظمة تتوقع أن يؤدي تحرك كبار المستهلكين للسحب من المخزونات النفطية إلى زيادة كبيرة في الفائض العالمي في الأشهر القليلة المقبلة وذلك قبل نحو أسبوع من اجتماع لاتخاذ قرار بشأن سياسة الإنتاج.
وقد يُعقد ذلك عملية صنع القرار في منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها، التكتل المعروف باسم أوبك+، رغم أن عدة مصادر قالت إنه لم يجر نقاش حتى الآن بشأن وقف زيادات الإنتاج المزمعة.
واجتمع مجلس اللجنة الاقتصادية لأوبك، وهو فريق من الخبراء يقدم المشورة للوزراء، هذا الأسبوع قبل الاجتماع الوزاري لأوبك+ في الثاني من ديسمبر كانون الأول.
وقال مصدر في أوبك، طلب عدم نشر اسمه، إن المجلس يتوقع أن يؤدي السحب من مخزونات النفط إلى زيادة الفائض في السوق العالمية بمقدار 1.1 مليون برميل يوميا. وحذرت أوبك في الأيام القليلة الماضية من فائض المعروض المتوقع في 2021.
وذكر المصدر أن المجلس يتوقع فائضا بواقع 400 ألف برميل يوميا في ديسمبر كانون الأول يصل إلى 2.3 مليون برميل يوميا في يناير كانون الثاني و3.7 مليون في فبراير شباط إذا مضت الدول المستهلكة قدما في عمليات السحب.
ونشرت وكالة بلومبرغ نيوز في وقت سابق نتائج اجتماع مجلس اللجنة الاقتصادية لأوبك.
وقالت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء إنها ستسحب 50 مليون برميل من النفط من الاحتياطيات الاستراتيجية بالتنسيق مع عمليات مماثلة لدى الصين والهند وكوريا الجنوبية واليابان وبريطانيا في محاولة لتهدئة الأسعار بعد تجاهل أوبك+ دعوات لضخ المزيد من الخام.
وأصيب بايدن، الذي يعاني من تدني شعبيته قبل انتخابات الكونجرس العام المقبل، بخيبة أمل بعد أن تجاهلت أوبك+ طلباته المتكررة لضخ المزيد من النفط. وارتفعت أسعار التجزئة للبنزين في الولايات المتحدة بأكثر من 60 بالمئة العام الماضي في أسرع معدل للزيادة منذ عام 2000.
وقدر بنك جولدمان ساكس الحجم الإجمالي لعمليات السحب بنحو 70 مليون إلى 80 مليون برميل وهو ما يقل عن حجم الاستهلاك العالمي في يوم واحد، ووصف ذلك بأنه “قطرة في محيط”.
وقاومت أوبك+ دعوات واشنطن لبذل المزيد مع تراجعها التدريجي عن تخفيضات الإنتاج التي ستبلغ 3.8 مليون برميل يوميا في نهاية ديسمبر كانون الأول.
وعملت المنظمة على زيادة الإنتاج المستهدف بمقدار 400 ألف برميل يوميا كل شهر منذ أغسطس آب، قائلة إن هذه الكميات كافية بسبب الفائض المتوقع أن تشهده سوق النفط خلال العام المقبل.
وأشار بعض محللي السوق، بما في ذلك جي.بي مورجان، إلى أن أوبك قد توقف زيادات الإنتاج مؤقتا بعد السحب من مخزونات النفط من قبل كبار المستهلكين.
وقالت مصادر في أوبك+ لرويترز إن المنظمة لم تبدأ بعد أي مناقشات بشأن وقف زيادة مزمعة في الإنتاج في يناير كانون الثاني، وقال وزير النفط العراقي اليوم الخميس إن أوبك+ يجب أن تلتزم بخطتها الحالية.