أكدت كبيرة الاقتصاديين في Jefferies International علياء مبيض، أن المؤثرات على النمو الاقتصادي العالمي، تتقاطع بشكل يزيد الضبابية حول الآفاق المستقبلية، وبما يؤثر على التقديرات لأداء الأسواق المالية.
وأضافت مبيض في مقابلة أن متحور “كورونا أوميكرون” ساهم في تغيير مشهد الاقتصاد في جميع الدول، بما يؤثر على توقعات النمو، وهذا يسري على التقديرات للنمو في منطقة الشرق الأوسط، التي ربما تتراجع فيها تقديرات النمو من 5% إلى 4% أو 3.7% في حال حدوث انتشار كبير للوباء.
وقالت إن مرحلة عدم اليقين بسبب المتحور الجديد، تتقاطع مع القلق من طول أمد تأثير التضخم، بسبب تحديات سلاسل التوريد، بجانب الترقب لتحركات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، بما في ذلك تحركات أسعار الفائدة، وتأثر الطلب العالمي على النفط.
على صعيد أسواق العملات، ارتفع الدولار قليلا الاثنين مع صعود عوائد سندات الخزانة الأميركية عن أدنى مستوياتها في شهرين ونصف الشهر الذي سجلته الأسبوع الماضي وذلك بعد أنباء عن أن الملاحظات الأولية أظهرت أن المصابين بالمتحور الجديد من فيروس كورونا أوميكرون لا يعانون سوى من أعراض معتدلة.
وساعدت الأنباء الواردة عن أوميكرون من جنوب أفريقيا في تغيير مسار بعض تحركات الأسواق يوم الجمعة عندما شهدت الأسهم الأميركية عمليات بيع مكثفة. وأدت عمليات البيع إلى خفض عوائد السندات الأميركية ذات الأجل 10 سنوات دون مستوى 1.4% لأول مرة منذ أواخر سبتمبر/ أيلول.
ودعمت أسعار الين والفرنك السويسري اللذين يعتبران من الملاذات الآمنة للاستثمارات، وانخفض الدولار 0.4% أمام الين. وارتفع مؤشر الدولار 0.10% إلى 96.29 غير بعيد عن ذروته في 16 شهرا التي سجلها في نوفمبر/تشرين الثاني عندما بلغ 96.938.
وصعد الدولار 0.2% أمام العملة اليابانية إلى 113.05 ين وزاد 0.4% أمام الفرنك السويسري. وانخفض اليورو ربع نقطة مئوية أمام الدولار. وشهدت العملات المشفرة خسائر كبيرة في عطلة أسبوعية شهدت تقلبات شديدة فنزلت بتكوين في لحظة ما بنسبة 20%. ووجدت البيتكوين مستوى دعم عند سعر 49 ألف دولار.