أكد عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني حسن نوش آبادي، أن “الولايات المتحدة التي ترفض إعطاء ضمان لتعهداتها بالاتفاق النووي ليست جديرة بالثقة”.
وقال آبادي قاصدا “العراقيل التي تضعها واشنطن في مفاوضات فيينا”: “تظهر هذه النزعة الاستكبارية للأمريكيين عبر التاريخ أنهم لا يلتزمون بسهولة في الوفاء بالتعهدات التي يجب عليهم تنفيذها، بل يسعون بدلا من ذلك إلى الحصول على التنازلات والفرص لتحقيق أهدافهم ومصالحهم”.
وتابع البرلماني في تصريح لوكالة “فارس”: “الأمريكيون بالتأكيد ليسوا جديرين بالثقة، لذا سواء شاركوا في الاتفاق النووي أم لا، وسواء كانوا حاضرين أم لا فإنهم لا يمتلكون مصداقية وقد أظهروا عمليا أنهم لا يلتزمون بأي معايير دولية، لذلك يجب أن ننهي مناقشتنا مع الأطراف الأخرى ونلزمهم بالحصول على الضمانات اللازمة للوفاء بتعهداتهم في الاتفاق الذي سيتم التوصل إليه”.
وأضاف: “واشنطن أعلنت أنها لا تقدم ضمانات، ولا تضمن تعهداتها الدولية وتعتبر أنها غير ملزمة لها وهي التي يوجد فيها مقر الأمم المتحدة أكبر منظمة قانونية وسياسية ودولية، فلماذا تدعي أن إيران لا تلتزم بالتعهدات الدولية؟”.
وتساءل قائلا: “كيف يمكن للأمريكيين الذين لا يستطيعون الالتزام باتفاقية متعددة الأطراف بين عدة دول، أن يلتزموا بالتعهدات الدولية في العالم؟”.
وأردف: “اليوم أصبح العالم يدرك أن الأمريكيين يكذبون ويبالغون وليس لديهم أي التزام بالتعهدات الإنسانية والدولية وحقوق الإنسان”.
وأكد عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإسلامي الإيراني: “يجب أن ننتهز هذه الفرصة لفضح الوجه الحقيقي للأمريكيين، فأمريكا لديها نزعة استكبارية بطبيعتها، وهي لا تعطي حقوق الشعوب بهذه السهولة”.
وتجرى في فيينا الجولة الثامنة من المفاوضات حول العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني الذي تم التوصل إليه في عام 2015، والذي توقفت إيران عن تنفيذ العديد من التزاماتها بموجبه ردا على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق.