أبعاد
أوضحت الشركة العامة للموانئ اليوم السبت، إجراءاتها وخطتها السنوية لرفع وانتشال الغوارق البحرية في شط العرب والمياه العراقية في الخليج، فيما كشفت عن مهام الرافعتين أباذر وحمرين.
وقال المتحدث باسم الموانئ انمار الصافي، إن “قسم الانقاذ البحري التابع للشركة العامة لموانئ العراق هو المسؤول عن انتشال الغوارق سواء كانت داخل مياه شط العرب او المياه الاقليمية او في الأجزاء الاخرى من المياه البحرية في خور عبدالله وخور الزبير وكذلك قناة شط العرب”، لافتا الى أن “هذا القسم يضع سنويا خطة لانتشال الغوارق على ضوء الاهداف المسجلة والاماكن المحددة وفق توقيتات زمنية”.
وأشار الى أن “القسم لديه خطة عمل بعنوان (خارج الخطة السنوية) بمعنى في حال وجود غارق بمكان ما في شط العرب او في المياه الاقليمية وغير مثبت في الخطة السنوية فإن القسم يقوم بعمليات رفع هذا الغارق وبعد أن تتم عملية انتشاله يعود الى تنفيذ خطته السنوية”.
ولفت إلى أن “قسم الانقاذ قام في الايام الماضية بمعالجة غارق بداية النفق المغمور الذي يؤدي الى ميناء الفاو من جهة خور الزبير حيث توجد اربع قطع من الغوارق وتم حتى الان رفع ثلاث قطع وبقيت قطعة واحدة سيتم رفعها خلال اليومين المقبلين وهذا خارج الخطة السنوية”.
وأضاف الصافي أن “الخطة السنوية المرسومة تتضمن رفع غوارق في شط العرب واوتاد خشبية في ارصفة ميناء المعقل وتنظيف وانتشال جميع الغوارق في هذه المنطقة”، مؤكدا أنه “لا يوجد اي غارق لحد هذه اللحظة وتم تنظيف المياه من الغوارق التي تعيق الملاحة منذ بداية العمل في العام 2003”.
وتابع أنه “خلال السنوات الماضية تم انتشال جميع الغوارق التي تعيق الملاحة البحرية، وهنالك اهداف كبيرة انتشلت، وايضا بالجدول الزمني اهداف سيتم رفعها قريبا من خلال الرافعتين، الاولى (ابا ذر) وهي رافعة عملاقة تصل الى الفي طن ولا يوجد مثلها في منطقة الخليج بهذا الحجم، وتقوم برفع الغوارق في خور عبدالله وخور الزبير، اما الرافعة الثانية (حمرين) وهي رافعة تنتشل الغوارق داخل شط العرب والموانئ الاخرى”.
وأشار الى “وجود معوقات تواجه عمل الرافعات بسبب وجود الجسور في شط العرب ما يمنع الرافعة (أبا ذر) من الدخول الى قناة شط العرب لأن ارتفاع الجسر يعيق حركتها ولا يمكن أن تدخل من خلاله وكذلك حمرين حركتها في داخل شط العرب ايضا مقيدة باسلاك الضغط العالي الكهربائية، لأن هاتين الرافعتين عاليتان جدا ولا تستطيعان الحركة بحرية في هذه المنطقة، باعتبار أن الجسر الايطالي يعيق حركتهما للدخول الى شط العرب وايضا الرافعة حمرين عندما تريد أن تتحرك بحرية داخل قناة شط العرب تجد أن هنالك اسلاك الضغط العالي تعيقها في الحركة والرافعتان مستمرتان بالحركة ضمن حدود العمل وانتشال كل غارق”.
وبين أن “هذه الرافعات تؤجر احيانا من القطاع الخاص لانتشال الغوارق باعتبار الموانئ العراقية أقرت وسمحت لها رئاسة الوزراء بتأجير الوحدات البحرية”