أبعاد
محمد سليمان، طالب مصري كان يدرس الطب البشري في جامعة دنيبرو في مدينة دنبرو بيتروفيسك الطبية بأوكرانيا.
وهرب محمد، مثل الآلاف غيره، مع اندلاع الحرب في أوكرانيا، قبل أكثر من أسبوع صوب دول الجوار، أملا في الوصول إلى ملاذ آمن.
وقبل اندلاع الحرب، كان هناك آلاف الطلاب المصريين الذين يدرسون في جامعات عدة بأوكرانيا، بعضهم نجح في مغادرة البلاد نحو حدود الدول القريبة قبل أن يتم نقله إلى مصر، والبعض الآخر لا يزال عالقا هناك لأسباب مختلفة.
وتمكن الطالب محمد من النأي بنفسه بعد رحلة شاقة مليئة بالرعب، ويقول لموقع “سكاي نيوز عربية”: “سمعنا منذ أسبوعين أن روسيا قد تدخل الحرب ضد أوكرانيا، لكننا لم نكن نتصور أن الأمر سيغدو حقيقة، وكنا نعتقد أن الحرب ستقتصر على المناطق الشرقية دونيتسك ولوغانسك”.
وتابع: “لكننا تفاجأنا أنها حرب شاملة طالت معظم المدن الأوكرانية، وتعرضت مناطق كثيرة للقصف، مثل خاركيف ودنيبرو وزاباروجيا وروبيجني وبدأت الأوضاع تسوء فاضطررنا للتحرك من مدينة دنبرو إلى مدينة كيروفوغراد وسط البلاد”.
قصف واشتباكات في كيروفوغراد
ويروي الطالب المصري: “رغم أن الأوضاع في كيروفوغراد لم تكن بنفس شدتها في العاصمة كييف إلا أن المدينة شهدت اشتباكات بين الأوكرانيين والروس، وكان هناك قصف طال مطارا على مسافة 4 كيلومترات من قلب المدينة، كما تم قصف منطقتين عسكريتين قريبتين مننا، وتم قصف قلب المدينة، فقررنا الرحيل منها”.
وبين أن: “رحلتنا كانت تهدف إلى العبور نحو بولندا أو رومانيا أو سلوفاكيا أو هنغاريا، لكننا خشينا من اتخاذ هذه الخطوة حتى نرى الأوكرانيين يقومون بها، وكانت المدينة في هذا التوقيت تتعرض للقصف بدرجة أقل من مدن أخرى مثل كييف وخاركيف ودنبرو”.
وتابع : “بحثنا عن قطار متجه إلى أي مدينة قريبة حتى نتحرك منها إلى مدينة أوديسا، ومنها إلى الحدود الرومانية، وكانت المشكلة أننا معنا عدد كبير من الفتيات، لذا اضطررنن لانتظار قطار يتحرك من كيروفوغراد الساعة 3 فجرا”.