أبعاد نيوز/ تقرير
شهدت الساحة السياسية العراقية تطورا جديداً في اليومين الماضيين، بقيام زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بالاتصال بزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي أحد ابزر قادة الإطار التنسيقي والذي يمثل الكتلة الأكبر داخل مجلس النواب، من أجل حلحلة الانسداد السياسي الموجود داخل البيت الشيعي، فيما يؤكد مراقبون للوضع السياسي أن العار التاريخي سيلاحق الصدر في حال تمسكه بقرار المعارضة من خلال موافقته على إغراءات رئيس البرلمان محمد الحلبوسي وترك الصف الشيعي.
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، قد اتصل بزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، أمس الأول الخميس، لأول مرة بعد قطيعة دامت لسنوات، وناقشا مستجدات الوضع السياسي وكيفية إيجاد الحلول، وذلك وفقا لمدير مكتب المالكي هشام الركابي.
ويبين مدير مكتب المالكي، أن “الصدر وعقب تسلمه رفض الإطار لأي خطوة قبل إعلان الكتلة الأكبر، دعا لاجتماع طارئ لقادة التحالف الثلاثي في النجف، قد يعقد اليوم، ويخرج بقرارات مهمة ومفاجئة، ربما يكون من بينها الإعلان عن الكتلة الأكبر أو المرشح لرئاسة الحكومة”،
وهنا ثمة سؤال سيطرح على زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر من قبل مراقبين للوضع السياسي بشأن قبوله بإغراءات الحلبوسي وتحرك نحو حكومة الأغلبية التي يتشدق بها منذ فترة، وهدم البيت الشيعي.
خصوصا بعد ان قدم الإطار الشيعي ورقة رسمية موقعة تثبت انه الكتلة الأكبر (شيعياً)، قرر الصدر الذهاب الى المعارضة وأبلغ هذا القرار لقيادة التيار، رغم اصرار قادة الإطار على وحدة الموقف الشيعي وضرورة ان يكون الإطار والتيار كتلة أكبر معاً.
وكشف المراقبون أن “هناك تحرك من قبل الحلبوسي مع قيادات أبرزهم كاظم العيساوي واحمد المطيري الذين ينسقون منذ فترة مع الحلبوسي”، مؤكدين أن “الضغط بدأ والتحركات والاتصالات من الحلبوسي والعيساوي والمطيري وقالوا لمقتدى لقد فزنا بالانتخابات، وصرفنا المليارات فكيف نذهب للمعارضة وهنا بدأ مقتدى بالتراجع عن موقفه الذي سبق وان اقسم عليه لمرات عديدة بأنه لن يكون السبب في اضعاف وتفكك الشيعة وانه لا يقبل بهذا العار التاريخي وهو جعل الشيعة أقلية في الحكومة”.
ويحذر المراقبون، من “العار الذي حاول التخلص منه مقتدى الصدر هل سيقبل به ويستسلم لإغراءات الحلبوسي فيقبل بتعيين (مسؤول ملف اسرائيل في كردستان) رئيساً لجمهورية العراق، ويتقاسم مع تجار المناطق الغربية مغانم السلطة، ويكون سببا في تضييع حق الشيعة، هذا ما يقول الكثير من المراقبين والمتابعين انه المستحيل، لأن من يتحمل مسؤولية ارث وتاريخ الصدرين الشهيدين لا يمكن ان يكون سببا في ضياع حقوق من ضحوا بدمائهم الطاهرة لأجل عزتهم ورفعتهم”.
وفي مساء اليوم، وصل وفدا من الإطار التنسيقي والحلبوسي والخنجر الى محافظة النجف للقاء زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.
وابلغ مصدر سياسي، وكالة “أبعاد نيوز”، أن وفد الإطار التنسيقي يضم رئيس تحالف الفتح هادي العامري، ورئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، والقيادي في الإطار احمد الاسدي، مشيراً في ذات الوقت إلى وصول رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، وخميس الخنجر” أيضاً إلى النجف للقاء الصدر”.