أحصت وزارة الهجرة والمهجرين، الثلاثاء، عدد العوائل النازحة المتبقية حالياً في المخيمات، فيما أشارت الى أن التخصيصات المالية للوزارة لا تكفي لتغطية صرف المنحة المخصصة لجميع العائدين من النازحين.
وقال وكيل وزارة الهجرة كريم النوري في تصريح أوردته الوكالة الرسمية واطلعت عليه “ابعاد الاخبارية”، إن “عدد النازحين في الداخل وإقليم كردستان يبلغ قرابة 29 ألف عائلة وفي الخارج قرابة 4 آلاف عائلة”، مبيناً أن “الوزارة أغلقت جميع المخيمات عدا مخيم الجدعة في نينوى ،ومخيم عامرية الفلوجة ،إضافة الى 26 مخيماً في إقليم كردستان يضم النازحين من سنجار والمناطق المحيطة بمدينة الموصل حيث تجري الوزارة تفاهمات مع الاقليم للتنسيق بعودة بقية النازحين بشكل طوعي الى مساكنهم”.
وأضاف النوري، أن “هناك البعض من النازحين لا يرغب بالعودة الى مدنه لأسباب خدمية أو مشاكل عشائرية أو هدم الدور وغيره”، مشيراً الى أن “بامكانهم أن يتوجهوا الى مناطق أخرى ،لأن الحياة ستكون أفضل لهم من البقاء في المخيمات”.
وتابع، أن “موازنة 2021 خصصت 85 مليار دينار للوزارة ،منها 13 ملياراً تشغيلية والباقي 72 مليار دينار لا يكفي لعُشر ما تم عودتهم الى مناطقهم من النازحين، لذا فإن الوزارة طالبت الحكومة بزيادة تخصيصاتها لتفي بالتزاماتها تجاه العائدين من النازحين وتشجيع النازحين في المخيمات على العودة الطوعية “، لافتاً الى أن “الوزارة فاتحت المنظمات الدولية للمساعدة بتقديم الدعم للنازحين في حال عودتهم وطالبت الاقليم بالتعاون من أجل عودة النازحين الى ديارهم”.
وأكد وكيل وزارة الهجرة أن “وزيرة الهجرة إيفان فائق بذلت جهوداً استثنائية ونجحت في تحقيق البرنامج الحكومي بدرجة عالية ،وطرقت الأبواب للحصول على أموال لدعم النازحين العائدين ،وهي أيضاً حريصة على محاسبة كل من يحاول الإساءة لأموال النازحين ،ولديها تواصل ومتابعة لجميع حلقات المخيمات والعوائل فيها والعوائل العائدة أيضاً”، موضحا أن “الوزارة تسعى لجذب جميع الطاقات العراقية والكفاءات في الخارج وتسهيل مهمة عودتها من خلال إيجاد محفزات وامتيازات لها ،مثل الإعفاء الضريبي للسيارات وإصدار أرقام السيارات وإجراءات لتوفير مستمسكات رسمية لهذه الكفاءات”.