يعد السعال أمرا طبيعيا، بل وصحيا، لكنه إذا استمر لفترة طويلة فقد يعني الإصابة بحالة صحية كامنة تتطلب علاجا فوريا.
وتشير التقارير إلى أن نحو 4% إلى 10% من البالغين يعانون من السعال المزمن، وهو سعال يستمر ثمانية أسابيع أو أكثر، أو أربعة أسابيع على الأقل للأطفال.
ولا يتطلب السعال المزمن عناية طبية فورية إلا إذا كان الشخص يعاني من أعراض أخرى مثل الحمى أو ضيق التنفس أو ألم الصدر أو سعال الدم، ما قد يشير إلى حالة طبية أساسية خطيرة.
وعادة ما يختفي السعال المزمن بمجرد معالجة المشكلة الأساسية لذا، للمساعدة في ذلك، إليك 10 أسباب محتملة للسعال المزمن وكيف يمكنك علاج كل منها:
الربو
هو حالة مزمنة حيث يصبح مجرى الهواء ملتهبا وضيقا ويبدأ في إنتاج مخاط إضافي، ويسبب هذا أعراضا مثل الصفير وضيق التنفس وضيق الصدر والسعال، ومع ذلك، هناك شكل من أشكال الربو يسمى “الربو متغير السعال” حيث يكون العارض الوحيد هو السعال المزمن، ويميل هذا إلى أن يكون أكثر شيوعا بين الأطفال.
ما بعد “كوفيد-19”
السعال هو أحد الأعراض الشائعة لـ”كوفيد-19″، وفي بعض الحالات، يستمر بعد العدوى ويصبح مزمنا، وفي الواقع، السعال المزمن شائع في متلازمة ما بعد كوفيد، المعروفة أيضا باسم “كوفيد طويل الأمد”، وهي مجموعة من الأعراض التي تستمر لأسابيع أو أشهر بعد الإصابة الأولية بـ SARS-CoV-2
متلازمة السعال الهوائي العلوي (UACS)
تُعد متلازمة سعال مجرى الهواء العلوي (UACS) أحد الأسباب الأكثر شيوعا للسعال المزمن، وتحدث الحالة عندما ينتج الأنفك أو الجيوب الأنفية مخاطا زائدا، فيمكن أن ينزلق عائدا إلى خلف الأنفك وأسفل الحلق ويحفز مستقبلات السعال (التي تتواجد في القصبة الهوائية، والمسالك الهوائية، والبلعوم، والقنوات السمعية، والحجاب الحاجز، والمعدة).
مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)
هو مجموعة من أمراض الرئة، بما في ذلك انتفاخ الرئة والتهاب الشعب الهوائية المزمن، حيث يتم إعاقة تدفق الهواء من الرئتين، ما يجعل التنفس أكثر صعوبة، كما أنه يتسبب في إفراز الرئتين للمخاط الزائد، ما قد يؤدي إلى تكرار السعال، بالإضافة إلى أعراض أخرى مثل ضيق الصدر والصفير عند التنفس.
الأدوية
السعال المزمن الناجم عن الأدوية نادر الحدوث وقد يكون مرتبطا بفرط نشاط الشعب الهوائية، أو عندما تصبح الممرات الهوائية أكثر حساسية لمجموعة متنوعة من العوامل التي قد تضيق المسالك الهوائية، والأدوية التي تُستخدم عادة لعلاج ارتفاع ضغط الدم وفشل القلب، مثل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACEI)، قد تسبب السعال المزمن.
مرض الارتجاع المعدي المريئي
هو شكل أكثر شدة من الارتجاع الحمضي حيث ينتقل حمض المعدة إلى المريء، ما قد يهيج بطانة المريء ويؤدي إلى السعال المزمن.
التهاب الشعب الهوائية المزمن والحمض
هو نوع من مرض الانسداد الرئوي المزمن يشير على وجه التحديد إلى التهاب وتهيج المسالك الهوائية، والذي قد يكون ناتجا عن استنشاق المهيجات مثل تلوث الهواء أو دخان التبغ. ويتم تشخيصه عندما ينتج شخص ما مخاطا زائدا بانتظام لمدة ثلاثة أشهر متواصلة على الأقل من العام لمدة عامين أو أكثر على التوالي، وقد يؤدي التهاب الشعب الهوائية إلى سعال مزمن. تشمل الأعراض الأخرى لالتهاب الشعب الهوائية المزمن ضيق الصدر والصفير عند التنفس.
والتهاب الشعب الهوائية اليوزيني سبب شائع للسعال المزمن. يحدث عندما يكون هناك زيادة في وجود الحمضات – نوع من خلايا الدم البيضاء – في المخاط الذي تنتجه الرئتان.
8. توسع القصبات
هو حالة مزمنة في الرئة حيث تتمدد المسالك الهوائية وتفقد القدرة على إزالة المخاط، ويمكن أن يؤدي الالتهاب والمخاط المتراكم في الشعب الهوائية إلى سعال مزمن، ويعد توسع القصبات أكثر شيوعا لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 75 عاما، وتشمل الأعراض الأخرى الأزيز وضيق الصدر والسعال المصحوب بالمخاط و/ أو الدم وفقدان الوزن.
9. التهابات أخرى
تعد العدوى الفيروسية والبكتيرية مثل التهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي من الأسباب الشائعة للسعال، وعندما يتم علاج الالتهابات البكتيرية بشكل كاف، فإن السعال المصاحب لها عادة ما يتحلل، والسعال المرتبط بالعدوى الفيروسية، مثل نزلات البرد أو الإنفلونزا غالبا ما يتحلل عندما يتم إزالة العدوى من الجسم، وغالبا ما يختفي تلقائيا بعد بضعة أيام.
10. السرطان
سرطانات الرئة وأشكال السرطان الأخرى التي تنتشر في الرئتين يمكن أن تسبب السعال إذا كانت تهيج مستقبلات السعال في الجسم، وتشمل السرطانات الأخرى التي قد تنتشر إلى الرئتين وتسبب السعال المستمر:
سرطان الثدي
سرطانات الجهاز الهضمي
سرطان الكلى
سرطان البروستات
سرطان الغدة الدرقية
سرطانات الرأس والرقبة
سرطان الجلد الخبيث