كشفت رسالة كتبتها طفلة بعمر التاسعة لوالدتها المتوفاة، تفاصيل موجعة حول الحرب المندلعة في أوكرانيا.
غاليا، وضعت الرسالة فيما بدا وكأنها مفكرة لوالدتها التي قتلت بسبب العمليات الروسية.
ووفقا للرسالة التي ترجمتها شبكة “سي بي إس نيوز” كتبت الطفلة: “ماما هذه الرسالة هي هديتك.. إن ظننت أنك ربيتني دون فائدة فأنت مخطئة. أشكرك على السنوات التسع من حياتي. أشكرك على طفولتي. أنت أفضل أم في العالم! لن أنساك أبدا! أتمنى لك السعادة في الجنة. سأحاول أن أضبط تصرفاتي كي أدخل الجنة. قبلاتي”.
ونشر مستشار الشؤون الداخلية الأوكراني، أنتون غيراشينكو، صورة للرسالة عبر حسابه في تويتر، وكانت غاليا قد كتبت الرسالة في الثامن من مارس الماضي، أي خلال أقل من أسبوعين على شن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حملته العسكرية على أوكرانيا في أواخر فبراير.
وقال غيراشينكو إن والدة الطفلة توفيت في مدينة بوروديانكا الأوكرانية التي عانت من ظروف مروعة منذ الغزو الروسي.
وأكد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الأسبوع الماضي، أن الوضع في بوروديانكا أسوأ من جارتها بوتشا، التي برزت صور جثث المدنيين المقتولين في شوارعها والمقابر الجماعية على عناوين صحف العالم مؤخرا.
ويوم الخميس الماضي، أكد المحققون الأوكرانيون العثور على 26 جثة تحت أنقاض المباني المهدمة في بوروديانكا، التي تمكنت القوات الأوكرانية من استعادة السيطرة عليها مؤخرا من روسيا، وفقا لما نقلته رويترز.
وذكرت “سي بي إس” أن قوات الإنقاذ المحلية واصلت جهودها، الإثنين، في العثور على السكان المفقودين.
وقال الرئيس الأوكراني، الأربعاء، أن “عشرات الآلاف من الأشخاص قتلوا إلى الآن” في أوكرانيا.
وأضاف في كلمة مسجلة أن “الجيش الروسي يستخدم المدفعية بكافة أشكالها، وكل أنواع الصواريخ والقنابل الجوية، من بينها القنابل الفسفورية وأسلحة أخرى محظورة ضمن القانون الدولي”.
وأكد زيلينسكي أنه ” هذا ترهيب واضح للمدنيين، إنها محاولة لكسر عزيمة الشعب، واحتلال الأوكرانيين لعقود، أو ببساطة القضاء عليهم”.