كشف تقرير لصحيفة واشنطن تايمز الامريكية ، الاحد، ان الاخ غير الشقيق للعاهل الأردني الملك عبد الله وولي العهد السابق الأمير حمزة بن حسين طلب منه وقف الأعمال التي تستهدف “أمن واستقرار” البلاد.
ونقلت الصحيفة ان ” الاميرة حمزة صرح بان القائد العسكري للبلاد وضعه تحت الاقامة الجبرية لم يُسمح له بالخروج والتواصل مع الناس أو مقابلتهم”.
واضاف ان ” حرسه الامني قد ازيل وهاتفه وخدمته على الإنترنت قطعت، فيما قال إنه كان يتحدث عبر الإنترنت عبر الأقمار الصناعية ، لكنه توقع قطع الخدمة أيضًا” فيما اكمل التصريح محاميه .
وجاء في البيان الذي اصدره الامير حمزة عبر محاميه إنه” أُبلغ بأنه يُعاقب لمشاركته في اجتماعات انتُقد فيها الملك ، رغم أنه هو نفسه لم يتهم بأنه ناقد مباشر”، موضحا ” لقد اخبرت قائد الجيش أنا لست الشخص المسؤول عن انهيار الحكم ، عن الفساد وعدم الكفاءة التي كانت سائدة في هيكلنا الحاكم على مدى 15 إلى 20 سنة الماضية والتي تفاقمت ، أنا لست مسؤولاً عن عدم إيمان الناس بمؤسساتهم إنهم هم المسؤولون “.
وكان القائد الأعلى للبلاد قد نفى في وقت سابق اعتقال حمزة ولي العهد السابق الذي جرد من اللقب في عام 2004 ووضع رهن الإقامة الجبرية ، حتى مع إعلان السلطات اعتقال كبار المسؤولين السابقين المقرّبين من النظام الملكي الحاكم”.
من جانب آخر قالت وكالة الحكومة الرسمية البتراء إن ” الشريف حسن بن زيد ، أحد أفراد العائلة المالكة ، وباسم إبراهيم عوض الله ، الرئيس السابق للديوان الملكي ، اعتقلوا. عوض الله ، شغل سابقًا منصب وزير التخطيط ووزير المالية ولديه مصالح تجارية خاصة في جميع أنحاء منطقة الخليج، فيما لم تذكر المزيد من التفاصيل عن بقية الاشخاص الذين تم اعتقالهم “.
وقال المتحدث باسم الخارجية الامريكية نيد برايس “نحن نتابع التقارير عن كثب ونتواصل مع المسؤولين الأردنيين، الملك عبد الله شريك رئيسي للولايات المتحدة ، وهو يحظى بدعمنا الكامل”. بحسب البيان .
لطالما كان الاستقرار في الأردن ومكانة الملك مصدر قلق ، لا سيما خلال إدارة ترامب ، التي قدمت دعمًا غير مسبوق للكيان الصهيوني وسعت إلى عزل الفلسطينيين ، بما في ذلك عن طريق خفض التمويل للاجئين الفلسطينيين، ففي في أوائل عام 2018 ، عندما كان الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب هدد بقطع المساعدات عن الدول التي لا تدعم السياسات الأمريكية”.
وكان عبد الله قد جرد اخيه حمزة من لقب ولي العهد في عام 2004 ، قائلاً إنه قرر “تحريره” من “قيود المنصب” للسماح له بتولي مسؤوليات أخرى، حيث تم النظر إلى هذه الخطوة في ذلك الوقت كجزء من توطيد عبد الله للسلطة بعد خمس سنوات من الحكم حيث كان عبد الله قد اختار حمزة ولياً للعهد بعد ساعات من وفاة والدهما بسبب السرطان في شباط من عام 1999وكان هذا التصنيف احتراماً للملك حسين ، الذي عُرف عنه أنه فضل حمزة أكثر من بين أطفاله الأحد عشرمن اربع زيجات”.