أبعاد
كشف خبير إيراني بشؤون غرب آسيا، عن صياغة مسودة خطة لعودة العلاقات الطبيعية والسياسية بين إيران والسعودية.
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”، شدد الخبير الإيراني في شؤون غرب آسيا، رضا صدر الحسيني على أن “الرؤية الإستراتيجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية هي تعزيز العلاقات مع جميع الدول المطلة على الخليج والمنطقة، خاصة المملكة العربية السعودية، بهدف إرساء الأمن الإقليمي، لذلك نتيجة المفاوضات بين إيران والسعودية مهمة جدا للمنطقة”، مشيرا إلى أن “الخلافات الجذرية بين إيران والسعودية التي أرستها الولايات المتحدة ووجهات نظر رئيس الولايات المتحدة الأمريكية السابع والثلاثون، ريتشارد نيكسون، قبل انتصار الثورة الإسلامية، ما زالت تؤثر على العلاقات بين البلدين”.
ورأى صدر الحسيني أن “أكثر المستفيدين من تعكير صفو علاقات الدول المطلة على الخليج هما أمريكا والكيان الصهيوني”، مضيفا: “بناء على ذلك، فإن الجمهورية الإسلامية مهتمة بإقامة علاقات منطقية وقوية مع السعودية، وترغب أن يلعب العراق دورا إيجابيا في العالم الإسلامي والعالم العربي”.
وأردف الخبير الإيراني: “لهذا السبب تم اختيار بغداد لتكون مركزا للمصالحة بين إيران والسعودية، وعقدت عدة جولات من المحادثات لعودة العلاقات وحل الخلافات بينهما”.
واستطرد: “لكن في هذه الأثناء، عرقلت السعودية المحادثات بطلباتها غير العقلانية من إيران ومطالبة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بحل الأزمة في اليمن، وبسبب معارضة إيران التدخل في هذه القضية أوقف الجانب السعودي المحادثات..لكن بعد حوالي 9 أشهر من بدء المحادثات بوساطة عراقية، انطلقت الجولة الخامسة من المحادثات بعد توقف، ونظرا للموقف الإيجابي من الطرفين، تمت صياغة مسودة خطة لعودة العلاقات الإيرانية السعودية، بنظرة مساعدة من مسؤولي وزارة الخارجية في البلدين”.