تمكن علماء الأحياء من الحصول على الحمض النووي للحيوانات والبشر من الهواء، وحددوا جيناتهم، ما يجعل هذه التكنولوجيا موضع اهتمام علماء الأحياء وخبراء الطب الشرعي.
وتشير مجلة PeerJ، إلى أن الخبراء منذ فترة طويلة، يعلمون أن جسم الكائن الحي يفرز في الوسط المحيط حمضه النووي وقد أصبح تحليل عينات من الهواء أداة مهمة للعلماء من مختلف فروع علم الأحياء. وكانوا في معظم الحالات يفصلون الحمض النووي من الماء.
و هناك دراسات محدودة عن عزل الحمض النووي من التربة أو الثلج. ونادرا ما حاول علماء الأحياء اكتشافه في الهواء، مع أن بعض الفرق العلمية اكتشفت فيه الحمض النووي للمكروبات والنباتات والفطريات.
وقد نجح الباحثون في الدراسة الجديدة لأول مرة من اكتشاف الحمض النووي للحيوانات في عينات الهواء، التي أخذوها من غرفة فيها فئران الخلد العارية، وتمكنوا من عزل الحمض النووي لهذه الفئران. كما اكتشفوا الحمض النووي للإنسان في هذه العينات. وهذا أمر طبيعي. لأن هناك أشخاص دخلوا إلى هذه الغرفة أيضا.
ويؤكد الباحثون، على أن هذه الاختبارات يمكن إجراؤها باستخدام التقنيات المستخدمة في اختبارات الحمض النووي.
وقد أثار هذا الاكتشاف، اهتمام علماء الأحياء، الذين يهمهم تحديد الحيوانات الموجودة في هذه المنطقة أو تلك، دون إزعاجها قدر الإمكان. كما أن خبراء الجريمة والطب الشرعي يهمهم عزل الحمض النووي من الهواء. فقد يستفيد منها خبراء الطب الذين يبحثون عن مسببات أمراض معينة في الهواء .