انتقد القيادي في تيار الحكمة، رحيم العبودي، يوم الأحد، استراتيجية التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، التي يستخدمها حالياً، مشيرا الى ان التيار يعمل على “غلق أبواب الحوار للإبقاء على الحكومة الحالية”.
وقال العبودي في تصريح صحف تابعته “أبعاد”، ان “هناك استراتيجية يستخدمها التيار الصدري، حالياً تهدف الى الإبقاء على حكومة مصطفى الكاظمي، من خلال إغلاق جميع أبواب الحوار والتفاوض مع الإطار التنسيقي”.
واشار الى ان “التيار الصدري يريد ضمان بقائه المسيطر على زمام القرار خلال الفترة الحالية والمقبلة”.
وبين العبودي ان “رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، عمل على تقديم الكثير للتيار الصدري من خلال منحهم بعض المناصب المهمة في الدولة، بهدف حصوله على ولاية ثانية بدعم الكتلة الصدرية، ولهذا استراتيجية التيار الصدري هي الاستحواذ على القرار السياسي من كل جوانبه سواء حكومي او برلماني”.
وأعلن الإطار التنسيقي يوم الأربعاء الرابع من شهر أيار الجاري إطلاق مبادرة سياسية تكونت من تسع نقاط، ومرفقة بتسعة التزامات لتطبيقها مشابهة في بعض بنودها إلى مبادرة الحكيم السابقة.
كما أطلق زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مبادرتين لتشكيل الحكومة الاتحادية أحداهما اعلن فشلها وهي التي منحها إلى الإطار التنسيقي في مطلع شهر نيسان الماضي، والأخرى أطلقها للنواب المستقلين أمس الأربعاء ومنحهم 15 يوما للقيام بمهمة تشكيل الحكومة بالتعاون مع الحلفاء في التحالف الثلاثي (إنقاذ وطن) من الكورد والسنة بدون تمثيل الكتلة الصدرية بوزراء.
واحتدم الخلاف بين القطبين الشيعيين المتمثلين بالتيار الصدري الحائز على أعلى الأصوات في الانتخابات التي جرت في العام الماضي، وبين الإطار التنسيقي الذي يضم كتلا عبرت عن رفضها لنتائج الانتخابات.
ويصر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر على تشكيل حكومة أغلبية تقصي زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي الذي شغل منصب رئيس مجلس الوزراء لدورتين، وهذا ما يرفضه قادة الإطار الذين يطالبون بتشكيل حكومة توافق كما كان معمولا به منذ سقوط نظام صدام حسين.