كشف مدير عام المركز الوطني لادارة الموارد المائية حاتم حميد، أبرز مشاكل “شحة المياه” في العراق، فيما دعا الى عقد اجتماعات متواصلة لحل المشاكل العالقة مع دول المبنع، الى ذلك تحدث خبراء بالشأن البيئي عن اسباب اخرى لازمة المياه في العراق.
وشهد العراق مؤخرا تراجعا كبيرا في مناسيب نهري دجلة والفرات، خاصة في المحافظات الجنوبية، مما دفع بمنظمات حقوقية ونقابات إلى التحذير من آثار كبيرة على القطاع الزراعي واحتمال توقف بعض محطات مياه الشرب في تلك المحافظات.
وقال حميد في تصريح صحفي تابعته “أبعاد”،ن “هناك مشاكل مع دول المنبع بخصوص الاطلاقات المائية وخاصة مع ايران”، لافتا الى ان “الشحة المائية في ليست العراق انما في تركيا وسوريا وايران”.
واضاف انه “في مثل هذه الظروف يجب ان تكون هناك اجتماعات متواصلة لغرض وضع المشاكل على الطولة ووضع الحلول لها”.
وتفاعل ناشطون ومدونون عراقيون مع مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، لشاب يعبر نهر دجلة راكضاً من دون أن تغمره المياه، ما يعكس الجفاف غير المسبوق في النهر.
واسباب اخرى تحدث بها خبراء بالشأن البيئي منها تجاوزات بعض الفلاحين بالمحافظات الجنوبية، وانشاء بحيرات مائية لتخزين الاسماك، الامر الذي يلحق اضرارا عدة ويهدد الثروة الزراعية، حيث قال الخبير البيئي حسن مهدي في حديث للسومرية نيوز ان “من المشاكل التي نواجهها قيام الفلاحين بانشاء بحيرات اسماك متجاوزة تأثر على سير الخطة الصيفية خاصة القادمة”.
وتصاعدت حدة التحذيرات في العراق، من جفاف البحيرات والمسطحات المائية، وسط انخفاض تدفقات الماء الآتية من دول الجوار، وذلك بعد جفاف بحيرة ساوة والملقبة بـ”لؤلؤة الصحراء”، في محافظة المثنى بشكل تام، وهو ما أثار ضجة واسعة.
وتعد بحيرة ساوة التي يبلغ طولها 4.47 كيلومترات وعرضها 1.77 كيلومتر، من البحيرات المغلقة، وليس فيها مصادر مياه من الأنهر، فهي تتزود من المياه الجوفية وتتغذى بالدرجة الأساس على الترشيحات من نهر الفرات، فهي بحيرة ملحية طبيعية.
وبشأن جفاف بحيرة حمرين في محافظة ديالى، قالت قال مدير عام الموارد المائية حاتم حميد حسين في تصريح صحفي إن “لا صحة للأخبار المتداولة حول جفاف بحيرة حمرين في محافظة ديالى بشكل نهائي”، مبيناً أنها “تشهد انخفاضا بمناسيب المياه فقط كباقي البحيرات والأنهر”.
ويواصل العراق خساراته لأكثر الأهوار والبحيرات تميزاً بسبب الجفاف الذي ضرب البلاد خلال العامين الماضيين.
واختفاء “هور أبو زرك” الذي تبلغ مساحته نحو 118 كم وتحول إلى أرض جرداء، ويمتد هور أبو زرك من قضاء الإصلاح شمالاً وصولاً إلى مدينة الفهود جنوبا، ويتميز عن بقية الأهوار بنوعية مياهه العذبة بما يضفي على طبيعته رونقاً خلاباً تجلى من خلالها النمو الكثيف للعديد من النباتات المائية والبرية هذا إضافة إلى إنتاجه الغزير من الثروة السمكية.
ولدى العراق نحو 22 بحيرة، مختلفة الأحجام، لكن أبرزها، هي: ساوة، والرزازة في محافظة كربلاء، والحبانية بمحافظة الأنبار، وحمرين في محافظة ديالى، ودربندخان في محافظة السليمانية، حيث تتغذى على أنهار البلاد.
ويستهلك سُكان العراق -البالغ عددهم نحو 40 مليون نسمة الآن- ما يُقدر بـ 71 مليار متر مكعب من المياه. وعام 2035 سيصل عدد السكان إلى أكثر من 50 مليوناً، ومن المتوقع أن تنخفض المياه السطحية إلى 51 مليار متر مكعب سنوياً بعد إكمال كل المشاريع خارج الحدود.