قدم الملحن العراقي قتيبة النعيمي، اليوم الاثنين، مشروع التقاء بقاعة نامور الجديدة للحفلات الموسيقية في بلجيكا، وفيما أشار إلى أن المشروع يضم 18 مغنيًا وموسيقيًا، أكد أنه سيقدم بست لغات.
وقال النعيمي في تصريح صحفي تابعته “أبعاد”، إنه “من دواعي سروري أن أقدم مشروع التقاء (كونفلوينس) كجزء من البرنامج الخارجي لمهرجان أبوظبي، وخاصة في قاعة حفلات موسيقية جديدة تمامًا تم بناؤها بالتعاون مع أفضل المهندسين المعماريين والمهندسين من أجل إنتاج صوتيات استثنائية”، مبينا أن “المشروع تم اعداده بالتعاون مع الملحن الفرنسي البرتغالي جوديث أدلر دي أوليفيرا، الذي كتب النص والتأليف”.
وأضاف أن “المشروع يضم 18 مغنيًا وموسيقيًا، بقيادة ديفيد نافارو توريس، فهو يجمع بين الغناء الأوبرالي والصوت العربي، ويمزج ألوان الآلات الموسيقية الغربية والعربية بأسلوب فريد من نوعه”، مشيرا الى أنه “تم بناء المشروع بست لغات قديمة وحديثة، بما في ذلك العربية واللاتينية والفرنسية، حيث يتم تقديمه بأصوات أوبرالية”.
وبين أن “العمل أعد من اجل ارسال رسالة لصالح “التسامح الثقافي والتعايش السلمي، خاصة بين الأديان”، حيث يهدف إلى التركيز على الجذور المشتركة للحضارات، ويعزز قيمة الضيافة المتجسدة بشخصية إبراهيم”، لافتا الى أن “المشروع كان بمثابة رحلة موسيقية من الحداد إلى المصالحة، ويعد تكريم موسيقي نابض بالحياة للحضارات التأسيسية للعالمين الشرق أوسطي والغربي الواقعين عند التقاء نهري دجلة والفرات”.
وأكد أن “هذا المشروع هو ثمرة لقاء موسيقي وأدبي وإنساني، يمزج الحدود الثقافية حتى تصبح غير قابلة للتمييز”.
وفاجأ الملحن قتيبة النعيمي عالم الموسيقى مؤخرًا بإطلاق نظام المقام متعدد الألحان، وهو نظام يسمح بمواءمة المقام وتسهيل الحوار بين التراث الثقافي المختلف.
وقدم النعيمي مؤخرًا عرضًا فنيًا لأوركسترا وسوبرانو في دار الأوبرا المصرية، مع أوركسترا القاهرة السيمفونية الوطنية والسوبرانو البلجيكية جولي جييهارت، من كنيسة الملكة إليزابيث المرموقة.
ومن بين مشاريعه الأخيرة تعاون مع عازف العود العالمي نصير شمه، بهدف توسيع ذخيرة العود والأوركسترا السمفونية، وأشار إلى أن “العرض العالمي الأول لهذا البرنامج الموسيقي سيقام مع الأوركسترا الوطنية العراقية في 20 من شهر ايار”.