اكد رئيس مجلس القضاء الاعلى فائق زيدان، اليوم الاحد، ان استهداف القضاء ذو بعد سياسي واضح وجاء كردة فعل لقراراته المهنيةالخالصة حيال بعض التجاوزات على مكتسبات الثروات الوطنية.
وقال زيدان في لقاء خاص مع مجموعة من النخب الإعلامية وصناع الرأي: “نثمن عاليا موقف النخب الواعية من صناع الرأي والإعلاميينلدفاعهم عن إستقلالية القضاء ومهنيته وحياديته”.
وأضاف، أن “استهداف القضاء ذو بعد سياسي واضح وجاء كردة فعل لقراراته المهنية الخالصة حيال بعض التجاوزات على مكتسباتالثروات الوطنية”.
وأشار زيدان الى، أن “بعض القوى السياسية تقف مع القضاء عندما تتوافق قراراته مع طموحاته وينتقدها بقسوة باستهداف سلطة القضاءعندما تتعارض قرارته مع مصالحه”.
وتابع، “القضاء السنام الضامن للدفاع عن النظام السياسي ولن نسمح باي شكل من الاشكال باضعافه او ثنيه عن ممارسة دوره المستقلوالبعيد عن المناكفات السياسية”.
وأردف، أن “حرية التعبير يكفلها الدستور ونحن نضعه في اولويات اهتمامنا في تعزيز مساراته الصحيحة، ولن نقبل ان يكون اداة تشهيروجسرا لتمرير مواقف سياسية عبر اشخاص موتورين”.
وأوضح رئيس مجلس القضاء الاعلى، “نتعامل قضائيا وفق بيانات معلوماتية تتعلق باجراءات قانونية ولا نجتهد او نتاثر بمواقف السياسة”.
ولفت الى ان “القضاء ماض في الحفاظ على مهنيته وعدالة قراراته ولن يتراجع او ينثني امام الضغوط من اي طرف كان”.
ومضى بالقول، “نعول كثيرا على الجمهور النخبوي والواعي في الدفاع عن استقلالية سلطة القضاء ونحترم ارائه ونرحب بالاستماع الىالنقد في اطاره التقويمي لعملنا لا التسقيطي المتعمد”.
وأكد زيدان، أن “القضاء اخر قلاع الدفاع عن النظام السياسي ومكتسبات الديمقراطية في العراق واي محاولة لتقويضه يعد استهدافا لبنيةالدولة واضعاف لمرتكزاتها الاساسية”.
وأعرب عن آمله بـ”تصحيح مسار عمل شبكة الاعلام العراقي بما يعزز من حيادتها كوسيلة اعلام رسمي للدولة لا يمكن تسخيرها لتصبحمنصة استهداف لاركان الدولة ومهاجمة مؤسساتها”.
وأفاد بأن، “التكاتف لتعضيد حرية التعبير كاحد اركان الديمقراطية والدفاع عنها وفق المسارات الدستورية والقانونية”.
وختم زيدان بالقول، “بعض القوى تستغل حرية التعبير لتوظيف بعض الاعلاميين لاستهداف خصومهم”.