علّق مقدم البرامج، سعدون محسن ضمد، اليوم الخميس، على اتهامه بـ”التطرف في استهداف القضاء”، فيما كشف عن تعرضه لتهديدات بالقتل.
وقال ضمد في تدوينه على “فيسبوك” تابعها “أبعاد”، “كنت طوال الأيام الماضية اتجنب النشر، أو حتى التعليق، خشية من أن يُؤخذ كلامي إلى سياقات غير التي اتحدث فيها، في ظل ظرف معقد وملتبس. الآن وبعد أن هدأت “العاصفة” أريد أن أطرح الأسئلة التالية:
أولاً: أنا أعمل في تقديم البرامج منذ أكثر من 13 سنة، وقد التقيت بالأعم الأغلب من قادة الكتل، إسلاميين وعلمانيين، بضمنهم رئيس السلطة القضائية السابق، ووزراء ورؤساء الحكومات السابقة، فهل اتّهمني أي منهم، وبسبب لقاءاتي التلفزيونية معهم، بأنني ذو نوايا مُبيّتة وانطلق من مواقف مُسْبقة؟
هل حُركت ضدي اي قضية نشر بسبب قذف او سب او تجاوز حدود إدارة اللقاءات والحوار الإعلامي؟ ألا يدل هذا على أداء يحترم ضوابط المهنة وأخلاقياتها؟
إذاً، على ماذا تأسس اتّهامي بالتطرف في استهداف القضاء؟ مع الأخذ بنظر الاعتبار بأن هذا الاتهام بمثابة حكم بالإعدام على حياتي المهنيَّة!
ثمَّ كيف تم تجاهل مواقفي الكثيرة الداعمة للقضاء والسلطة القضائية، المنشورة على صفحتي الخاصة أو عبر مقالاتي في الصحف؟
ثانياً: لاحظ الجميع بأنني تعرَّضت إلى تهديدات بالقتل انطلقت من صفحات تخص شخصيات معروفة ومؤثرة لدى الجماعات المسلحة، فلماذا لم تلاحظ الجهة التي اتهمتني بالتطرف هذا التصرف الخطير، ولم تدلي ولو بتصريح بسيط تحذّر فيه من استثمار بياناتها المتعلقة بالحلقة الأخيرة من برنامج المحايد في تعريض حياتي للخطر أو تهديدي او الضغط علي او ترويع عائلتي؟
ثالثا: مع حجم التهديدات السافرة التي وُجّهت ضدي، لماذا لم يصدر من السلطة التنفيذية المسؤولة عن حمايتي أي موقف يضمن سلامتي، أو حتى تصريح يشجب تهديدي، أو على الأقل اتصال هاتفي يطمئن على سلامتي ويساعدني بتوفير ابسط شروط الأمان لي ولعائلتي؟
رابعاً: هذا التخلي من السلطات الأمنية عزَّزه تخلي المؤسسة التي أعمل فيها، حيث لم يصدر منها أي توضيح او تعليق يستنكر تهديدي بالقتل ويوضح للرأي العام أن رأيي كمقدم برامج لا علاقة له بتصريحات الضيف، وأن الاتهامات التي تربط بين القضيتين تحتاج إلى تحقيقات عادلة ومنصفة.
خامساً: موقف نقابة الصحفيين، وهي الجهة المعنيّة بالدفاع عن حقوقي، من الموضوع أقرب إلى التخاذل، خاصَّة وأنها لم تكلّف نفسها عناء الاتصال بي ولو لدقائق معدودة تستوضح فيها ملابسات القضية، وتأخذ وجهة نظري بالموضوع، قبل أن تصدر بيانها الذي زاد من المخاطر على حياتي وعزّزها كثيراً.
في النهاية لا بد من توجيه تحيَّة امتنان واكبار وعرفان بالجميل، إلى كل شخص او جهة دافعت عنّي وعن برنامجي ولم تتركني لوحدي اواجه كل هذا التهديد والظلم والتعسف”.