أبعاد
في الوقت الذي لا يزال فيه العالم يعاني من تبعات فيروس كورونا المستجد، صدرت تحذيرات في أوروبا بشأن انتشار مرض “بورنا” النادر، المعروف بـ” مرض الحصان الحزين”.
فيروس بورنا
ويتسبب في الإصابة بالمرض فيروس “بورنا” (BDV)، وهو متلازمة عصبية معدية تصيب الحيوانات ذوات الدم الحار، إلا أن المرض يعد نادرًا للغاية.
وبالرغم من اكتشاف المرض بين الحيوانات في ألمانيا في أواخر القرن التاسع عشر؛ إلا أنه ظهر متنقلًا بين البشر؛ إذ تم رصد حالتين إصابة جديدة في ألمانيا في مقاطعة بافاريا.
أعراض مرض الحصان الحزين
وتشير صحيفة ديلي اكسبريس البريطانية إلى أن المرض يتسبب في التهاب في الدماغ بعد الإصابة قد تؤدي إلى الوفاة؛ كما يعاني الناجون من المرض من آثار طويلة الأمد بعد التعافي.
وتسجل ألمانيا كل عام رسميًا إصابتين جديدتين بالمرض؛ إلا أن الخبراء يتوقعون أن تكون عدد الإصابات الفعلية 6 إصابات.
وبالرغم من انتشار الفيروس بين الخيول والماشية؛ إلا أنه في عام 1995 تمكن العلماء من رصده في القطط في السويد واليابان والولايات المتحدة الأمريكية، فضلًا عن إمكانية نقله للإنسان.
مضاعفات الإصابة
ومن مخاطر الإصابة بفيروس الحصان الحزين بالنسبة للإنسان، هي انتهاء الحالة في بعض الأحيان بالإصابة بالتهاب السحايا وهو عدوى تصيب الأغشية الواقية التي تحيط بالمخ والحبل الشوكي.
ووفقًا لبيانات الهيئة البريطانية يزداد خطر الإصابة بالتهاب السحايا بين الرضع والأطفال الصغار والمراهقين والشباب، والذي قد يؤدي التأخر أو الفشل في علاجه إلى إصابة المريض بتسمم الدم، والتلف الدائم في الدماغ أو الأعصاب.
كيفية العدوى
يعتقد العلماء أن انتقال فيروسات “بورنا” يحدث من خلال تعرض الأنف للعاب الملوث أو إفرازات الأنف، كما رصد بعضهم وجود رابط أساسي بين الإنسان المصاب بعدوى المرض وبعض الأمراض النفسية.
وبالرغم من عدم وجود لقاح مختص للوقاية من مرض الحصان الحزين؛ إلا أنه يتوفر عدد من اللقاحات التي يمكن أن توفر بعض الحماية ضد أمراض الدماغ.