غرقت سفينة محملة بنحو 16 ألف رأس ”ضأن“ كانت في طريقها إلى السعودية ليل السبت الأحد، قبالة سواحل السودان في البحر الأحمر، مهددة بحدوث ”آثار بيئة سلبية“، كما أعلن مسؤولون في المرفأ.
وقال مسؤول، طالبا عدم كشف هويته، إن “ السفينة بدر1، كانت تحمل 15800 رأس من الضأن وهو أكثر من حمولتها“، وغرقت في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، وفق ما نقلته، وكالة ”فرانس برس“.
وأكد مسؤول آخر، وقوع الحادث ونجاة طاقم السفينة، موضحا أن ”غرق السفينة سيكون له أثر على عمل الميناء، وأثر على البيئة نتيجة لنفوق العدد الكبير من الحيوانات التي تحملها السفينة“.
وأشار المسؤول إلى أن ”السفينة كانت تعمل بحمولة أقصاها 9 آلاف رأس، وأجريت عليها تعديلات لتزيد حمولتها“.
مضيفا إلى أنها ”المرة الأولى التي تحمل أكثر من 15 ألف رأس حيث نقلت سابقا 12 ألفا“.
وكان حريق اندلع في أيار/مايو الماضي في بضائع في ميناء ”سواكن“ التاريخي الذي يبعد نحو ستين كيلومترا عن بورتسودان الميناء الرئيس في البلاد.
وفتح تحقيق لمعرفة أسباب الحريق لكن لم تعلن نتائجه بعد.
وكان سواكن الميناء التجاري الرئيس للسودان قبل أن يتقدم عليه بورتسودان، وقد وضعت خطط لإعادة تطويره.
وفي 2017 تم توقيع اتفاق مع تركيا لإعادة تأهيل جزيرة سواكن التاريخية، وبناء مركز لصيانة السفن المدنية والعسكرية، لكن الاتفاق علق بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير.
ازدهر ميناء سواكن في العصر العثماني، ولكنه أهمل إبان الاحتلال البريطاني للسودان، خصوصا بعد بناء ميناء بورتسودان مطلع القرن العشرين.