تستعد مدينة إشبيلية جنوبي إسبانيا، لأن تصبح أول مدينة في العالم تطلق “الأسماء” على موجات الحر وتقوم بتصنيفها، في مسعى إلى توعية الناس بالتعامل مع الحر الذي يشتد بشكل لافت في فصل الصيف.
وبحسب صحيفة “غارديان” البريطانية، فإن المشروع التجريبي الذي يمتد لسنة، سيجري في مدينة إشبيلية التي تعد من أكثر مدن إسبانيا حرا، وسيعمل على تقسيم الموجات إلى 3 فئات.
وتضم قائمة الأسماء المقترحة لموجات الحر في إشبيلية، كلا من تشينيا ووينسيسلاو، فيما جرت العادة أن يتم إطلاق الأسماء على الأعاصير والعواصف الاستوائية.
وتدخل هذه المبادرة في إطار حزمة من الإجراءات التي تم تبنيها في إشبيلية من أجل كبح الانبعاثات والتصدي للكربون وتغير المناخ، وفق ما أعلن عنه عمدة المدينة، أنطونيو مونوز.
وقال المسؤول الإسباني: “نحن أول مدينة في العالم تتخذ هذه الخطوة التي من شأنها أن تساعدنا في أن نخطط ونتخذ إجراءات عندما تقع حوادث مرتبطة بالطقس، لا سيما أن موجات الحر تضرب الأشخاص الأكثر ضعفا في الغالب”.
ويأتي الإعلان عن هذا البرنامج بعدما شهدت إسبانيا موجات حر مبكرة بشكل قياسي في العالم الحالي، بينما شهدت البلاد أحر شهر مايو منذ 58 سنة.
وحذرت هيئة الطقس الحكومية في البلاد، من أن وتيرة موجات الحر في إسبانيا تضاعفت مقارنة بما كان عليه الوضع خلال العقود السابقة.
وترتفع الحرارة أحيانا في إشبيلية إلى أكثر من 40 درجة مئوية، وتقع المدينة على بعد 100 ميل من بلدة مونتورو، التي سجلت السنة الماضية أشد حرارة في تاريخ البلاد، عندما لامست 47.4 درجات مئوية.