دعت الولايات المتحدة، الأربعاء، حكومتي الاتحادية في بغداد وإقليم كردستان، إلى التفاوض بشأن الخلاف بشأن النفط، والاستفادة من بعثة الأمم المتحدة المكلفة بالمساعدة في هذا الشأن.
ونقلت محطة “الحرة” تصريحاً على لسان متحدث في الخارجية الأميركية أكد فيه “على حكومة العراق وحكومة إقليم كردستان الجلوس إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى حل لقضية النفط يكون مقبولاً للطرفين وتجنب اتخاذ خطوات تؤجج التوترات”.
وأضاف أن “التفويض الجديد لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) يكلفها على وجه التحديد بمساعدة الأطراف على تحقيق ذلك”.
واستطرد: “لذا فإننا نشجع حكومتي إقليم كردستان والعراق على تحقيق أقصى استفادة من مساعي بعثة الأمم المتحدة الحميدة”.
وفي شباط فبراير الماضي، أصدرت المحكمة الاتحادية العليا في العراق، أعلى سلطة قضائية في البلاد، أمراً يلزم حكومة إقليم كردستان بتسليم كامل النفط المنتج على أراضيه للحكومة المركزية.
ويبقى قرار المحكمة مهدداً بعدم التنفيذ في ظل خلاف يعود لسنوات حول موارد النفط بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان الذي يضم 3 محافظات ويتمتع بحكم ذاتي منذ عام 1991.
وجاء في قرار المحكمة “إلزام حكومة الإقليم بتسليم كامل انتاج النفط من الحقول النفطية في إقليم كردستان (..) إلى الحكومة الاتحادية المتمثلة بوزارة النفط الاتحادية”.
وتبلغ صادرات العراق، الذي يعد ثاني أكبر بلد مصدر للنفط في منظمة “أوبك”، حوالى 3.5 ملايين برميل يوميا تمثل وارداتها المالية 90% من موازنة البلاد.
وكان إقليم كردستان تعهد تسليم 250 الف برميل من إنتاجه اليومي، الذي يتجاوز 400 ألف برميل للحكومة المركزية عبر وزارة النفط، مقابل حصوله على رواتب الموظفين ومقاتلي البيشمركة، القوات المسلحة التابعة للإقليم.
وكانت صادرات الإقليم النفطية موضوع خلاف متكرر مدى السنوات الماضية، مع مطالبة بغداد بخضوع جميع صادرات البلاد النفطية لاشراف وزارة النفط التابعة للحكومة المركزية.