قالت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، يوم أمس الأحد، إن مسؤولين رفيعي المستوى من السعودية وإيران أجروا محادثات مباشرة في العاصمة العراقية بغداد.
وذكرت المصادر، بحسب الصحيفة البريطانية، أن بغداد سهلت أيضا فتح قنوات اتصال بين إيران ومصر من جهة، وبين إيران والأردن من جهة أخرى.
ويبقى التساؤل، هل تقوم بغداد برئاسة رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، بدور الوسيط لإنهاء خلافات الشرق الأوسط؟
عن هذا الموضوع، يقول أستاذ الفكر السياسي عصام الفيلي، بحسب سبوتنيك الروسية، إن “إيران والمملكة العربية السعودية تعتقدان أن العودة إلى الحوار بات أمرا ضروريا، كجزء من عملية تخفيف التوتر الذي تشهده المنطقة، كما أن إيران لا تريد من السعودية أن تكون طرفا في أي مواجهة بين واشنطن وطهران”.
وتابع الفيلي بالقول: “الكاظمي ومنذ توليه السلطة كان يحرص على أن يكون العراق جزءا أساسيا من مسارات الحوار، وهو موضوع حظي بالكثير من الترحاب، فقد سبق للكاظمي أن قام بدور الوساطة بين تركيا ومصر وبطلب من الرئيس التركي”.
وأضاف، أن “الفصائل المسلحة العراقية تقول إن موضوع استهداف القوات الأمريكية في العراق لا يرتبط بإيران، وبالتالي هي تعلن عن أن الاستهداف سيتواصل ما دامت هناك قوات أمريكية في العراق، وتوقف استهداف تلك القوات قد يعتمد على نتائج المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة”.