حذر خبراء من بنك “سيتي غروب” من أن أسعار النفط الخام قد تنهار إلى 65 دولارًا للبرميل بحلول نهاية هذا العام، وأن ينخفض إلى 45 دولارًا بنهاية عام 2023 إذا حدث ركود اقتصادي.
وقال محللون، من بينهم فرانشيسكو مارتوتشيا وإيد مورس، في تقرير إن تلك التوقعات تستند إلى عدم وجود أي تدخل من قبل منتجي أوبك + وتراجع استثمارات النفط.
وجرى تداول خام برنت، خام القياس العالمي، في أحدث تداول بالقرب من 113 دولارًا للبرميل.
وكان النفط، سجل، الثلاثاء، أسوأ يوم تداول له منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر حيث اجتاحت مخاوف الركود الأسواق، وفق وكالة بلومبيرغ.
واستقرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط عند أقل من 100 دولار بعد انخفاضها بأكثر من 8%، وهو الأكبر منذ 9 مارس.
وارتفعت أسعار النفط هذا العام بعد غزو روسيا لأوكرانيا، بينما تحاول البنوك الآن رسم مسارها حتى عام 2023 برفع أسعار الفائدة.
وقال خبراء من “سيتي غروب” لوكاللة بلومبيرغ إنهم لا يتوقعون أن تغرق الولايات المتحدة في ركود اقتصادي قريبا.
وانتشرت معنويات تجنب المخاطرة في جميع الأسواق، بسبب المخاوف المتصاعدة من أن التباطؤ الاقتصادي العالمي سيؤدي في النهاية إلى إعاقة الطلب.
وكانت أسعار النفط عرضة لتقلبات عنيفة بعد خروج أغلب الشركات من روسيا في أعقاب غزوها لأوكرانيا، مما أدى إلى انخفاض الأسهم وارتفاع الدولار.
كما أن أسعار النفط تعرضت لضغوط كبيرة الشهر الماضي مع قيام البنوك المركزية برفع أسعار الفائدة بقوة.
مع ذلك، رفعت المملكة العربية السعودية أسعار البيع الرسمية إلى آسيا، الثلاثاء.
وقال فؤاد رزاق زادة، محلل السوق في “سيتي إندكس”، “تراجعت أسعار النفط الخام حيث ارتفعت المخاوف المتعلقة بالطلب وسط نقص المعروض”.
ويتوقع عدد متزايد من المحللين أن العديد من الاقتصادات الرائدة في العالم ستعاني من نمو سلبي خلال الأشهر القليلة المقبلة، وهذا سوف يجر الولايات المتحدة إلى الركود.”
وإضافة إلى مخاوف الركود، أطلقت شانغهاي في الصين مجددا اختبارات جماعية لمعرفة درجة انتشار وباء كورونا، في تسع مناطق بعد اكتشاف حالات عديدة في اليومين الماضيين، مما يدعو إلى التشكيك في تعافي الطلب في واحدة من أكبر الدول المستهلكة للنفط في العالم.
وتثير عملية الاختبارات الإضافية تلك مخاوف من إمكانية تنفيذ المزيد من عمليات الإغلاق، حيث أبلغت المدينة عن العديد من الإصابات يومي الأحد والاثنين.
وفي حين تعرضت العقود الآجلة لضغوط من جراء التهديد بحدوث تباطؤ اقتصادي عالمي، لا تزال الفروق الزمنية الرئيسية في السوق قوية، مما يشير إلى وجود طلب قوي على الإمدادات على المدى القريب.
وأدى إضراب في النرويج وتعطل الإمدادات في ليبيا إلى تفاقم هذا الوضع.
وتراجعت أسعار التجزئة للبنزين في الولايات المتحدة من مستوى قياسي فوق 5 دولارات للغالون في منتصف يونيو.
ويبلغ المتوسط الوطني الآن 4.80 دولار للغالون، وفقًا لأحدث الأرقام الصادرة عن نادي السيارات (AAA).