اكد تقرير لصحيفة كرستيان ساينز مونيتر الامريكية ، الثلاثاء، ان المفاوضات الجارية في فينا بين الجانب الايراني والامريكي مستمرة في التقدم على الرغم من المحاولات والهجمات التخريبية التي يشنها الكيان الصهيوني لافشال المحادثات الجارية.
وذكر التقرير ان ” الهجوم الصهيوني على منشأة نطنز الايرانية جاء متزامنا في الوقت الذي أشار فيه دبلوماسيون في فيينا إلى إحراز تقدم في المحادثات لإعادة الولايات المتحدة وإيران إلى الامتثال للاتفاق النووي التاريخي ، بعد ثلاث سنوات من انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من جانب واحد منه فيما يسعى الكيان الصهيوني الى تخريب المفاوضات وعدم العودة الى الاتفاقية”.
واضاف ان ” هجوم نطنز قدم لإيران خيارًا صارمًا، اما الرد ، بما يتماشى مع الخطاب الناري الذي أعقب كل حوادث التخريب البارزة ضد برنامج إيران النووي ، تُنسب جميعها تقريبًا إلى إسرائيل. أو التفاوض لصالح حل دبلوماسي يمكن أن يعزز مكانة إيران الإقليمية ويقلل من مخاطر الحرب”.
وتابع ان ” إيران تستخدم الخيار التكتيكي ويشير قرارها بالقيام بالأمرين إلى التزام استراتيجي بالدبلوماسية، فيما تقاوم من خلال رفع تخصيب اليورانيوم إلى مستوى غير مسبوق يبلغ 60٪ نقاء ردا على عمليات التخريب الصهيونية “.
وقال محللون إنه “مهما أدى الهجوم الإسرائيلي إلى إبطاء الإنتاج الإيراني لليورانيوم المخصب ، فإن الفوائد التي تعود على إسرائيل ستكون قصيرة الأجل، فيما قال علي فائز ، مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية ، إن هجوم نطنز “كان محاولة من جانب إسرائيل لتخريب ليس فقط برنامج إيران النووي ولكن المحادثات النووية في فيينا ، أو على الأقل حرمان إيران من نفوذها على الطاولة”.
وبين فائز ان ” الحقيقة هي أن الرسالة الاستراتيجية التي يرسلها الإيرانيون بتخصيب 60٪ هي أن الشيء الوحيد الذي يحد من برنامج إيران النووي هو نتيجة دبلوماسية مربحة للجانبين، فلن تؤدي العقوبات والتخريب إلا إلى زيادة تصعيد إيران لبرنامجها النووي “.
واوضح التقرير ان ” المحادثات استؤنفت في فينا وتفيد التقارير بأنها وصلت إلى مرحلة “الصياغة” ، على الرغم من الخلاف المستمر حول من يجب أن يتحرك أولاً. حيث أعلن الرئيس جو بايدن عن رغبته في العودة إلى الاتفاق النووي ، المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة”.
واشار فائز الى أن ” إيران تريد التنويه إلى أنه لا يزال أمامها الكثير من الخيارات لتقوية يدها ، والوقت ليس في صالح الولايات المتحدة، و هذه هي أهم رسالة يريدون إرسالها إلى واشنطن. إذا تباطأت الولايات المتحدة ورفضت فعل ما يعتقد الإيرانيون أنه صواب وهو رفع جميع العقوبات فان ذلك يعني استئناف نمو البرنامج النووي بشكل اكبر “.