ارتفعت واردات الهند من النفط من روسيا إلى مستوى قياسي بلغ نحو 950 ألف برميل يومياً في حزيران، وهو ما يمثل نحو خمس إجمالي واردات ثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم حسبما أظهرت بيانات قدمتها مصادر تجارية.
وتقتنص شركات التكرير الهندية النفط الروسي الذي يباع بخصومات كبيرة لخام برنت والمواد الأساسية في الشرق الأوسط بعد أن تجنبت بعض الشركات والدول الغربية مشترياتها من موسكو في أعقاب غزوها لأوكرانيا في 24 فبراير شباط.
وأظهرت البيانات أن الهند شحنت نحو 4.8 مليون برميل يومياً من النفط في حزيران بانخفاض 3.8 بالمئة عن أيار، لكنها زادت بنحو 23% عن مستواها قبل عام.
وفي العام الماضي، كانت واردات الهند من النفط منخفضة حيث تضرر الطلب على الوقود من موجة ثانية قاتلة من فيروس كورونا.
وأظهرت البيانات أن واردات النفط من روسيا ارتفعت بنسبة 15.5% في حزيران مقارنة بشهر أيار، في حين انخفضت واردات العراق والمملكة العربية السعودية بنسبة 10.5% و13.5% على التوالي، مما أدى إلى تراجع حصة الشرق الأوسط إلى 56.5% من 59.3%.
واستمرت روسيا في كونها ثاني أكبر مورد للنفط إلى الهند بعد العراق، في حين ظلت المملكة العربية السعودية في المركز الثالث للشهر الثاني على التوالي.
وأظهرت البيانات أن ارتفاع كمية النفط من روسيا رفع حصتها من إجمالي واردات الهند إلى 19.8% من 16.4% في أيار.
ويقلل النفط الروسي الأرخص من خسائر شركات التكرير الهندية التي تديرها الدولة والتي تبيع الوقود بأسعار أقل في السوق المحلية، بينما يضيف أرباحا للشركات الخاصة ريلاينس إندستريز المحدودة (RELI. NS) وشركة Nayara Energy، التي تصدر معظم منتجاتها المكررة.
ودافعت الهند، وهي أيضا ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم، عن شرائها للنفط الروسي “الرخيص”، قائلة إنها لا توفر سوى جزء صغير من الاحتياجات الإجمالية للبلاد، وإن التوقف المفاجئ سيؤدي إلى ارتفاع التكاليف على مستهلكيها.
واتفقت الولايات المتحدة ودول غنية أخرى في مجموعة السبع الشهر الماضي على استكشاف فرض حظر على نقل النفط الروسي الذي يباع فوق سعر معين في محاولة لخفض إيرادات موسكو واستنزاف صندوقها الحربي.
وأظهرت البيانات أنه خلال الفترة من نيسان إلى حزيران، الربع الأول من السنة المالية للهند، ارتفعت واردات البلاد من النفط من روسيا إلى 682 ألفا و200 برميل يومياً من 22500 برميل يومياً في الفترة نفسها من العام الماضي.
وأدى ارتفاع واردات النفط من روسيا إلى الحد من حصة أوبك في إجمالي واردات الهند إلى 65.2% خلال الربع و60.8% في حزيران. وأظهرت البيانات أن حصة أوبك من واردات الهند من النفط آخذة في الانخفاض منذ آذار.