حذرت منظمة الصحة العالمية من أن موجات جديدة من الإصابات بفيروس “كورونا” تظهر أن الوباء لم يقترب من نهايته، معتبرة أنه ينبغي على الحكومات الحفاظ على التدابير الوقائية من الفيروس.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، في مؤتمر صحفي افتراضي نقل على موقع المنظمة، إنه “بينما يضغط الفيروس علينا، يتعين أن نتصدى له”.
وأشار إلى أن المنظمة قررت الإبقاء على تصنيف وباء كورونا “حالة طوارئ صحية تستدعي قلقا علميا”، وهو التحذير الأعلى مستوى لدى المنظمة.
وطالب الحكومات بنشر تدابير جُرّبت سابقا، مثل وضع الأقنعة وتحسين التهوية وبروتوكولات الفحص والعلاج، في ظل ازدياد حالات الدخول إلى المستشفى وتفشي كوفيد-19، كما دعا الدول إلى تحديث برامجها الصحية، ونشر المزيد من الاختبارات بهدف تلقيح 70% من السكان كحد أدنى.
وكشف أن لجنة الطوارئ الصحية في المنظمة توصلت، الأسبوع الماضي، إلى خلاصات جديدة أهمها أن “فيروس كورونا لا يزال يمثل تحديا حقيقيا وخطرا يداهم سكان العالم”.
وأوضح أن إن متحورات فيروس كورونا، خاصة BA.4 وBA.5، في تزايد مستر في أكثر من موقع في العالم، وهذا الأمر يقتضي مزيدا من العمل والتنسيق بين المؤسسات الطبية ورجال السياسة والمجتمعات المحلية.
وكانت الصحة العالمية أشارت إلى تراجع وتيرة الاختبارات وفحوص التسلسل الجيني، ما من شأنه أن يزيد من صعوبة تقدير تأثير متحورات كورونا، ويؤكد عدم كفاية المراقبة الحالية للوباء.
وكانت المفوضية ووكالتا الصحة في الاتحاد الأوروبي، أوصت بإعطاء جرعة رابعة من اللقاح المضاد لـ”كورونا” للأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 عامًا، بعد أن اعتمدت سن الثمانين سابقا، للحد من “الموجة واسعة النطاق” الجديدة.
وتعرف أوروبا زيادة ملحوظة في عدد الإصابات بفيروس كورونا وتصاعداً في منحى حالات الاستشفاء أو دخول قسم الطوارئ في بلدان عدة، ويعود السبب في ذلك بشكل أساسي إلى النسخة الفرعية BA.5 من المتحور أوميكرون، على ما نقل البيان عن مديرة المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، أندريا أمون.
وارتفع عدد الإصابات بكورونا بشكل حاد منذ نهاية أيار/ مايو، وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية لمنطقة أوروبا التي تضم حوالي خمسين دولة.