أبعاد- الكاتب: د.مصطفى الناجي
غرّد السيد مقتدى الصدر بعد ظهر اليوم برسالة مطولة مضمونها “المالكي-الدعوة -الإطار” .
أن توقيت التغريدة عامل هام لتفسير مضمونها،وكذلك، لمعرفة الهدف الذي يسعى اليه الصدر من كتابتها.
جاء توقيت الرسالة قبل إيام قليلة حاسمة لإعلان تشكيل الحكومة الاطارية ،وبعد إيام من إقامة صلاة الجمعة الموحدة التي “فشلت”في زعزعة الإطار، وعرقلة مشروعه السياسي و ايقاف الحوارات المتعددة بين اطراف العملية السياسية ،حتى في توجيه االانظار إلى تيار الصدر وما يمكن أن يقوم به.
ولأجل المضي في عرقلة حراك الإطار، ومنع تشكيل الحكومة الاطارية ،فإن التغريدة تفسر مضمونها . فهي محاولة صدرية أخرى لإرباك الإطار وتشتيت تركيزه على الاستحقاق الدستوري .
ومن جهة أخرى ،تسعى التغريدة إلى جر السيد المالكي إلى معركة جانبية عن طريق استفزازه والطلب من الآخرين التبرؤ منه !دون أن يكلف السيد الصدر نفسه التحقق من حقيقة التسريبات الصوتية ودقتها، ودون أن يكلف نفسه عناء البحث من الاهداف التي تقف خلفها الجهات التي سربت او تلاعب بالتسجيلات الصوتية .
الهدف الاخر الذي يسعى اليه السيد الصدر من تغريدته ضرب تماسك الإطار التنسيقي وتفتيته ،إذ يراهن الصدر بموقفه من المالكي احداث إنقلاب عليه من داخل الإطار التنسيقي الذي يمثل العقدة والعقبة الأكبر التي واجهت مشروع الصدر واجبرته على الانسحاب من البرلمان.
الحل الوحيد
الحل والطريق الوحيد أمام الإطار أن يصنع حدثا محوريا وهاما يأخذ انشغال الناس في الداخل العراقي والجهات في الخارج ويسحب التركيز على موقف الصدر ،بحيث يكون الحدث هاما يوليه الشعب الاولوية في احاديثم واهتمامهم. وهذا الحدث يتعلق بالاطار وليس غيره في أن يشكل خلية أزمة فورية ووضع توقيت زمني لا يتعدى الأيام الستة المقبلة للحلفاء وللشركاء من خلال الاتي:-
اولا : يقوم الإطار خلال اليومين المقبلين باختبار مرشحه لرئاسة مجلس الوزراء وفق المواصفات المتفق عليها اطاريا (الخط الثاني ،الخبرة ،النزاهة ،المشروع والرؤية )
ثانيا : اعلان موقفه الواضح والمباشر والصريح من مرشح رئاسة الجمهورية والمنحصر باستحقاق الاتحاد الوطني الكردستاني، وامهال القوى الكردية ثلاثة أيام-اعتبارا من اليوم – لحسم اسم مرشحها .
ثالثا : لا تستثنى إيام الجمعة والسبت المقلبين من العمل الاطاري ،بحيث تنجز اللجنة الورقة الأولية للبرنامج الحكومي بخطوطه العامة ويعتبر وثيقة ملزمة للحكومة الاطارية المقبلة في تطبيقه.
رابعا : يحدد الإطار جلسة يوم السبت المقبل كموعد نهائي للتصويت على مرشح رئاسة الجمهورية الذي يلتزم بتكليف مرشح الإطار فورا بعد أداء اليمين الدستورية.
خامسا : عدم التفريط بالمالكي او أي قيادي من قيادات الإطار، لأن المخطط يستهدف الإطار ككل .