أفاد تقرير لصحيفة واشنطن اكزامنر الامريكية، الاحد، بأن تصريح الجنرال كينيث ماكنزي بأن حرب واشنطن ضد الإرهاب ستستمر يعني ان صانعي السياسة الامريكية يلزمون الجيش ودافعي الضرائب بصراعات لاتنتهي حول العالم.
وذكر التقرير أن” القائد الأعلى للولايات المتحدة في الشرق الأوسط ، وهو رجل يتم أخذ نصيحته العسكرية في الاعتبار تلقائيًا على أعلى مستويات الحكومة ، يعترف بصراحةً بأن الولايات المتحدة في حالة حرب بلا تاريخ انتهاء الصلاحية. إنها حرب بدون مقاييس واضحة للنجاح ، ولا حدود ، ولا تردد على ما يبدو من جانب أولئك الذين يقودون الجهد”.
واضاف ان ” المعلقين في السياسة الخارجية يحبون تسليط الضوء على مفهوم الحرب الأبدية كشعار لامع وشعبي سياسياً وغير مفهوم. ولكن إذا كان ما يقوله ماكنزي صحيحًا ، فإن صانعي السياسة الخارجية للولايات المتحدة قد ألزموا القوات ودافعي الضرائب الأمريكيين في الواقع بسلسلة من الصراعات التي لا تنتهي في جميع أنحاء العالم”.
وتابع انه ” لطالما كان نموذج الحرب على الإرهاب مفهوماً مقلقاً منذ اللحظة التي استخدم فيها جورج دبليو بوش هذه العبارة لأول مرة في الساعات التي تلت هجمات الحادي عشر من ايلول الإرهابية، وهو أمر مزعج ليس لأن الإرهابيين الذين يستهدفون الأمريكيين يجب ألا يحصلوا على ما يستحقون ، ولكن لأن الإرهاب نفسه كان ذو مفاهيم وتعارف مختلفة وعندما قرر صناع السياسة في واشنطن تصوير الإرهاب على أنه عدو يمكن هزيمته من خلال القوة العسكرية الساحقة ، فإنهم وضعوا أنفسهم عمليًا للفشل فلا يمكن الانتصار على الارهاب لانه مثل الانتصار على أباطرة المخدرات أو المجرمين أو الفقر أو الطبيعة “.
وواصل انه ” وعند القاء نظرة على التكاليف الهائلة للحروب الامريكية والتي بلغت 6.2 ترليون دولار بحسب جامعة براون ومن المتوقع أن يرتفع هذا المبلغ إلى أكثر من 8 تريليونات دولار بحلول عام 2050. لقد كانت الخسائر البشرية مروعة، فالمجتمعات لم تكن موحدة أو قوية بشكل خاص في البداية ، بما في ذلك العراق وأفغانستان وسوريا واليمن ، وهي اما في حروب أهلية كاملة أو تعاني من عدم استقرار كارثي ، مما ضاعف المنظمات الإرهابية مثل الأرانب”.
واشار التقرير الى أن ” التعامل مع الارهاب كامبراطورية يجب هزيمتها هو امر سخيف ، فنموذج الحرب وسيلة غير فعالة بشكل رهيب لمحاربة الإرهابيين لقد أثبت أنه يسرع من تهديد الأمن القومي بدلا من ان يسهم في صناعة السلام “.