أبعاد- تقرير
عادت مجددا ساعات حبس الانفاس مرة أخرى للشارع العراقي والسياسي بعد استهداف مجموعة تنتمي إلى سرايا السلام النائب المستقل باسم خشان وأخيه شيخ عشيرة البركات في محافظة الديوانية مساء اليوم، حسب تصريح لخشان، ونظرا للمواقف القانونية والدستورية التي سلكها خشان في مجلس النواب ضد قانون الدعم الطارئ الذي عمل الصدر ونوابه بقوة من أجل تمريره قبل تقديم استقالتهم من البرلمان، صراع الصدريين تجاه خشان لم يقف عند هذا الحد بل وصل إلى الاعتداء بـ”بي كي سي” واطلاق النار على خشان أثناء زيارته إلى محافظة الديوانية بسيارته الخاصة لتلقي العلاج.
السلسلة بدأت منذ اعتداء عضو التيار الصدري، عوّاد العوادي، على النائب باسم خشان خلال حلقة تلفزيونية انتقد فيها خشان تناقض زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، واصفاً سلوكه بالمنافق.
وبعدها سادت ساعات من حبس الأنفاس، بانتظار معرفة موقف خشان من إصرار الصدريين على ضرورة تقديمه اعتذاراً عن “الإساءة”، إلا أنه ظهر في مقطع مصوّر، وتصريحات صحافية، مؤكداً أنه “لن يعتذر مادام لم يخطئ”، الأمر الذي دفع المزيد من المؤثرين إلى إعلان دعمهم لموقفه وأمطر نشطاء هاتفه الشخصي بالرسائل، وهم يطالبونه بعدم التراجع، وذلك لاستشعار المهتمين بالشأن السياسي والمراقبين، إلى خطورة المعادلة التي يُراد فرضها من خلال الاعتذار.
وزاد من حدة الصراع، بعد انتصار خشان على الصدر ونواب كتلة الصدرية داخل البرلمان العراقي عندما قدم طعنا بقانون الدعم الطارئ، والذي على قراره ألغت المحكمة الاتحادية قانون الأمن الغذائي، بعدها علق خشان قائلا إن “جهد البرلمان بقانون الدعم الطارئ أصبح هباءً منثوراً”.
وبعد قرار الصدر بانسحاب الكتلة الصدرية من البرلمان، قال خشان، إن السيد مقتدى الصدر لا يريد سوى إجراء انتخابات مبكرة تعيد مقاعده التي خسرها باستقالة نوابه.
وكتب خشان، عبر “الفيسبوك” منشورا بعنوان “كيف تخدع الناس في خمسة أيام بدون معلم؟”.
وقبل يومين هاجم نائب سابق في التيار الصدري غايب العميري، عبر منشور له بصفحته في الفيس بوك، كتب فيه “الخشن الذي لا نقيم له وزناً”.
وفي نفس المنشور علق النائب باسم خشان ردا على العميري “أنا أفتخر بأني عطلت مشروع الصدر وقطعت كل طرقه، وربما أكون من أهم أسباب استقالة نوابه”، مبينا أنه “أنا فـــــرد لا أملك جيشا ولا مالا ولا أتباع صم بكم عمي لا يفقهون، دون أن أنــــزلق الـــى ما انـــزلق اليـه دكاترة التيار وقياديه من هذا الانحطاط الفكري”.
وبعد لحظات من الاعتداء، اتهم النائب المستقل باسم خشان، اليوم الاحد، “سرايا السلام” الجناح العسكري التابع للتيار الصدري بتنفيذ محاولة اعتداء مسلح عليه.
وقال خشان في تصريح صحفي، إن “عناصر من سرايا السلام يحملون اسلحة بينها بي كي سي، اعتدوا علي مساء اليوم، دون إصابات”.
وأوضح خشان، أنه “كان في زيارة الى الطبيب مع أخيه واثنين من أولاد عمه بسيارة خاصة، دون حمايات”، مؤكدا “تم تشخيص المعتدين على أنهم من سرايا السلام”.
من جهتها، اعلنت عشائر البركات التي ينتمي اليها خشان الى النفير العام في محافظة المثنى وحمل السلاح رداً على محاولة إغتيال النائب واخيه شيخ عشيرة البركات.