نجحت مجموعة من علماء الفيزياء الفلكية الأمريكيين يترأسها العالم، مرديت ماكغريغو، من جامعة كولورادو، في تسجيل ظاهرة كونية نادرة
وهو انفجار فائق القوة والسطوع في نجم (بروكسيما سنتور) المجاور للشمس.
وقد ازداد سطوع نجم بروكسيما سنتور المجاور للشمس في مجال الموجات فوق البنفسجية بمقدار 10 آلاف مرة لمدة 7 ثوان، مع العلم أن المسافة التي تفصل النجم المجاور عن شمسنا هي 4 سنوات ضوئية.
ووصل الضوء الوارد من النجم إلى التلسكوبات الأرضية في 1 مايو عام 2019، ما يعني أن بروكسيما سنتور بعث به عام 2015.
وقال العلماء إن شدة الانفجار المذكور تزيد 100 مرة عن أقوى انفجار حدث على الشمس، كما زاد مستوى الاشعاع الذي ولده بروكسيما سنتور بمقدار مئات آلاف مرة عن الإشعاع الناجم عن أية عاصفة شمسية في أشد مراحلها.
وأشار العلماء إلى أن انفجارات كهذه لا تعد نادرة بالنسبة إلى نجم بروكسيما سنتور. وسبق لتلسكوب ALMA اللاسلكي أن سجل عام 2017 انفجارا زاد من سطوع النجم بمقدار ألف مرة.
وخيب هذا الأمر آمال كل من حلم بإيجاد آثار حياة في نظام بروكسيما سنتور النجمي الذي يتكون من 3 نجوم وهي (ألفا سنتور آ)، (ألفا سنتور بي)، (بروكسيما سنتور) الذي يعد قزما أحمر.
ويمكن مقارنة حجم نجم بروكسيما سنتور بحجم المشتري. وإنه يولد الضوء الأقل من ضوء الشمس بمقدار 7 أضعاف. لكنه كاف لتدفئة كوكبه (بروكسيما بي) الذي يبعد عن نجمه مسافة تقل بمقدار 20 مرة عن المسافة التي تفصل الأرض عن الشمس. وينتمي (بروكسيما بي) إلى صنف الكواكب الصخرية ولا يختلف قطره عن قطر الأرض على الرغم من أنه أثقل منها.
وتوقع الفلكيون أن يكتشفوا هناك آثارا للماء وحتى للحياة البيولوجية. لكن تسجيل الانفجار الذي يقتل الإشعاعات الناجمة عنه كل ما يمكن أن يكون حيا في الكوكب وحتى البكتيريا خيب آمالا أخيرة بوجود أية آثار للحياة هناك.