أبعاد- متابعة
نسب الطلاق ارتفعت بصفة ملحوظة في البلدان العربية، وتصدرت الكويت المركز الأول في القائمة، فعلى الرغم من انخفاض عدد سكانها ارتفعت نسبة الطلاق في البلاد إلى 48 في المئة من إجمالي عدد الزيجات، حسب إحصاء نشرته وزارة العدل الكويتية. أما مصر فتصدرت المركز الأول أيضاً لكن من حيث العدد، وذلك بمعدل 240 حالة طلاق يومياً، أي نحو عشر حالات طلاق كل ساعة.
وحسب تقرير صادر عن مركز معلومات مجلس الوزراء، فإن مصر تحتل المركز الثاني بين الدول العربية من حيث نسبة الطلاق إلى إجمالي الزيجات، حيث ارتفعت نسب الطلاق خلال الخمسين عاماً الأخيرة من سبعة في المئة إلى 40 في المئة، ووصل عدد المطلقات إلى ثلاثة ملايين مطلقة.
وفي المركز الثالث والرابع، نجد أن كلاً من الأردن وقطر قد ارتفعت فيهما نسب الطلاق إلى 37.2 في المئة و37 في المئة على الترتيب.
وقد تساوت كل من لبنان والإمارات، فقد ارتفعت نسبة الطلاق في كل منهما إلى 34 في المئة، وتلتهما كل من السودان بنسبة وصلت إلى 30 في المئة، والعراق بنسبة 22.7 في المئة، ثم السعودية بنسبة 21.5 في المئة.
أما في تونس فتذكر الإحصاءات التي قدمتها وزارة العدل في بداية عام 2020 أنه تم تسجيل 13 ألف قضية طلاق سنوياً بمعدل 46 حالة طلاق يومياً.
وتتحمل المرأة في البلدان العربية العبء النفسي والاجتماعي وحتى المادي أحياناً جراء الطلاق.
وصم اجتماعي
من جانب اجتماعي، قالت الباحثة في علم الاجتماع فتحية السعيدي، في حديث خاص، “بالنسبة إلى فئة المطلقات في تونس حتى ولو أن القانون ينصفنهن ويستطعن من خلاله تقديم طلب الطلاق عكس بلدان عربية أخرى، فإن الحالة الاجتماعية لهذه الفئة لا تختلف عن بقية المطلقات في العالم العربي، على الرغم من التطور في القانون”.
وأضافت السعيدي “أن المطلقات لا يجدن صعوبة وإشكالات اجتماعية في مدن تونس الكبرى عكس بعض الجهات الداخلية والريفية، حيث يجدن صعوبات مختلفة كأن يجدن أنفسهن مضطرات للعيش مع عائلاتهن، بالتالي تصبح المطلقة عبئاً إذا كانت لا تعمل خصوصاً مع تهرب الأزواج من تقديم النفقة الموجهة للأطفال”.
وتعتقد الباحثة في علم الاجتماع أن “المجتمع العربي لم تغادره فكرة أن المرأة المطلقة فيها عيب اجتماعي، أي أن تعيش وصماً اجتماعياً أخلاقياً، وهذا لا يختلف في كل البلدان العربية باستثناء موريتانيا، ففي هذا البلد كلما طلقت المرأة أصبح لها قيمة اجتماعية أكبر وهذا مربوط بثقافة القبائل هناك”.