اكد الكاتب البريطاني سايمون اكام في كتابه الجديد عن دور الجيش البريطاني في افغانستان والعراق ان الجيش الامريكي لم يفز في العراق وافغانستان رغم حجمه وموارد بينما تضررت سمعة الجيش البريطاني نتيجة لتلك الغزوات.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير عن اكام قوله في مقابلة خاصة إن ” السبب الرئيسي وراء خوض بريطانيا للحرب في هذه النزاعات هو الحفاظ على علاقتها بالولايات المتحدة، ومع ذلك فإن الجيش البريطاني قبل عقدين من الزمان حدد هويته أيضًا بأنه ليس أمريكيًا. كما أوجزت في الكتاب ، “فالامريكان متهورون و نحن منضبطون وهم عفويون و نحن أذكياء، و لديهم حجم فيما لدينا مهارة “.
واضاف ” كان لدى البريطانيين في ذلك الوقت خبرة أكبر في مكافحة التمرد تعلمتها من أيرلندا الشمالية، لكن هذا المنظور انهار في العراق ، حيث احتلت القوات البريطانية البصرة، وبعد شهر عسل أولي ، تدهور الوضع الأمني. أصبح الصراع سامًا وسياسيًا في بريطانيا ، وعندما زادت الولايات المتحدة عدد قواتها في عام 2007 ، لم يكن لدى لندن رغبة في فعل الشيء نفسه. وبدلاً من ذلك ، رتب القادة البريطانيون صفقة سرية مع بعض الفصائل الشيعية ، مبادلة الإفراج عن السجناء مقابل وقف الهجمات على القواعد البريطانية”.
وتابع انه ” وعلى الرغم من حجم وموارد الجيش الامريكي الا انه لم يحقق الفوز لا في العراق ولا افغانستان ، فيما اضرت الصراعات بسمعة الجيش البريطاني ومكانتها مع اهم حليف لها “.
واشار الى ان ” اهم المشاكل التي واجهت الجيش البريطاني منذ عام 2001 وحتى الان هو انتفاء المسائلة فقد تمت ترقية كل قائد عسكري بريطاني رفيع مر عبر العراق وأفغانستان تقريبًا ، بغض النظر عن مدى سوء الأمور في الميدان، وقد طبقت بريطانيا نظامًا جديدًا للتحقيقات في مخالفات الجنود في ساحة المعركة ، بدءًا من قضايا المحكمة التي يسمح بها الامتداد الزاحف للقانون الأوروبي لحقوق الإنسان إلى التحقيقات العامة الضخمة بعض التحقيقات لم تكن مهمة لكن في حالات أخرى ارتكب الجيش فظائع ترقى الى جرائم الحرب “.