قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، مساء اليوم الخميس، إن بلاده متمسكة بمطالبها للحصول على ضمانات من الولايات المتحدة لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، مضيفاً: ”نحن جادون للغاية بشأن قضايا الضمانات المتبقية ولن نستعجل في إبرام الاتفاق“.
وأضاف عبداللهيان في تصريحات صحفية نقلتها وسائل إعلام رسمية إيرانية خلال زيارته إلى تنزانيا: ”بالأمس تلقينا رد الجانب الأمريكي على مقترحاتنا المكتوبة من خلال منسق الاتحاد الأوروبي، ونحقق في هذه الردود، وكان ينبغي التأكيد على بعض القضايا أكثر“، منوهاً أنه ”يجب أن يكون الجانب الأمريكي جادًا حتى نتمكن من الاقتراب من المرحلة النهائية من المفاوضات“.
وتابع الوزير الإيراني: ”الخطوة التالية هي اجتماع وزراء الخارجية للتباحث بشأن الاتفاق النووي، ونأمل أن نصل إلى المرحلة النهائية“.
وكشف عبداللهيان أن إيران لن تكون في عجلة من أمرها لإبرام الاتفاق النووي، وقال: ”ما دامت حقوق الأمة الإيرانية راسخة، لن نتسرع في أي شيء“.
بدوره، قال منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن الاتفاق النووي في تقدم، معتبراً ”الرد الأمريكي على المقترح الإيراني معقولا“، مشيراً إلى أن ”نجاح الاتفاق النووي سيعني وجود مزيد من البترول في الأسواق“.
وكانت إيران أعلنت، أمس الأربعاء، تسلمها رد الولايات المتحدة بشأن نص الاتفاق النووي، وذكرت أنها ستدرس الإجابة الأمريكية بالتفصيل.
وفي سياق متصل، قال وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن، خلال اتصال بنظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، إن ”قطر تتطلع إلى توصل طهران وواشنطن إلى توافق لإحياء الاتفاق النووي“، معتبراً أن ”قطر تتطلع إلى التوصل لاتفاق نووي عادل يأخذ في الاعتبار مخاوف جميع الأطراف“.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن الشيخ محمد بن عبدالرحمن قوله إن ”التوصل لاتفاق نووي عادل يصب في مصلحة أمن واستقرار المنطقة“.
من جانبه، رفض المستشار الإعلامي لفريق التفاوض النووي الإيراني، محمد مرندي، الحديث على أن طهران تلقت ”رداً حاسماً“ من الولايات المتحدة، مضيفاً: ”هذه فكرة خاطئة“.
وكتب مرندي في تغريدة عبر حسابه في ”تويتر“: ”لا يمكنني الخوض في التفاصيل الآن، لكن فكرة أن“ الإجابة الحاسمة ”جاءت من أمريكا هي فكرة خاطئة، لقد أنجزت إيران الكثير خلال الأيام والأشهر الماضية، وعندما تنتهي مراجعة الرد الأمريكي في طهران سيتمكن الجميع من رؤية هذا بوضوح“.
وكانت قناة ”فرنسا 24“ نقلت عن مصادر وصفتها مطلعة على المفاوضات النووية قولها إن ”الإدارة الأمريكية رفضت 3 من مطالب إيران في ردها الأخير على مسودة الاتفاق النووي“.
وأضافت المصادر أن ”مطالب إيران الثلاثة تتلخص في ”الحفاظ على قدراتها النووية بمستواها الحالي“، و“إبقاء أجهزة الطرد المركزي المتطورة في مخازن داخل إيران تحت إشراف الوكالة الذرية وعدم تدميرها“، و“غلق ملف شكوك الوكالة الذرية بطبيعة نشاط ثلاث منشآت نووية إيرانية“.
من جانبه، قال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي إن واشنطن لا تريد مناقشة مضمون ردها على اقتراح إيران علنًا، لافتاً: ”نحن نأخذ هذه القضية على محمل الجد ونقوم بواجباتنا“.