اكد تقرير لوكالة فرانس برس، الاحد، ان اقارب المعتقلين وجماعات حقوق الإنسان كشفوا ان عددا متزايدا من الناشطين والصحفيين في إقليم كردستان الذي يتمتع بالحكم الذاتي بشمال العراق يتعرضون للاعتقال التعسفي والمحاكمات الجائرة.
وذكر التقرير ان “رجال الشرطة في الاقليم جروا شيفان سعيد من سريره وضربوه امام عائلته قبل اقتياده بعيدا وفي شباط الماضي حكم عليه وعلى اربعة آخرين بالسجن ست سنوات بتهمة التحريض على الاحتجاجات وزعزعة الاستقرار في كردستان وهي ثلاث محافظات عراقية غنية بالنفط تسيطر عليها عشيرتي البرزاني في أربيل ودهوك ، والطالباني في السليمانية”.
من جانبها قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن ” سعيد وزميله الناشط هرويان عيسى والصحفيين أياز كرم وكهيدار زيباري وشروان شرواني احتجزوا “دون السماح لهم بمقابلة محاميهم ، بما في ذلك أثناء الاستجواب وجلسة التحقيق”.
وقالت الباحثة الاولى في منظمة هيومن رايتس ووتش إن ” التجارب المعيبة ، ليست بالأمر الجديد في كردستان”، مضيفة أن ” هذه الإدانات الأخيرة تزيد من تفاقم سمعة إقليم كردستان كمكان يمكن أن يواجه فيه الناس محاكمات جنائية غير عادلة لمجرد انتقادهم السلطات”.
واوضح ” المحامي ورئيس مركز تطوير الديمقراطية وحقوق الإنسان في السليمانية قال كارزان فاضل ، ، إن هناك “74 معتقلاً سياسياً في أربيل ودهوك ، وجميعهم معارضون أو متظاهرون اعتقلوا عشوائياً وتم توجيه تهم لهم تتعلق بجرائم أمنية أو الإرهاب”.
واعترف ديا بطرس ، رئيس مفوضية حقوق الإنسان في حكومة إقليم كردستان ، “بتدهور حقوق الإنسان” في الاقليم قائلا إنه “بمجرد القبض على المشتبه به ، تستخدم أحيانًا أساليب سيئة تتضمن العنف والشتائم والضرب”.
وكان تقرير لوزارة الخارجية الامريكية قد كشف في تقرير سابق أن ” كبار قادة حكومة إقليم كردستان قد أثروا حسبما ورد في القضايا الحساسة سياسياً”، مضيفا أن ” مسؤولي حكومة إقليم كردستان زادوا من استخدامهم للقضايا المرفوعة ضد الصحفيين ، وذلك في كثير من الأحيان بموجب قانون إساءة استخدام الأجهزة الإلكترونية بدلاً من قانون الصحافة”.