سجلت السلطات الصينية، ارتفاعا “مقلقا” في الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجد، وسط شكوك في أن تكون حالات العدوى الحديثة مرتبطة بسوق كبير لبيع اللحم والخضار في العاصمة بكين.
وبحسب موقع “سكاي نيوز”، فإن فيروس كورونا المستجد جرى اكتشافه في ألواح لتقطيع سمك السلمون، وهو ما أثار مخاوف من انتقال الفيروس عبر هذا الحيوان البحري.
وعقب هذه التطورات، حذر المسؤولون من تناول سمك السلمون النيء، حتى في ظل عدم اتضاح أسباب الإصابات الجديدة بشكل جديد.
وأوضح أطباء وخبراء، احتمال انتقال عدوى كورونا من خلال التعامل مع أغذية مبردة أو مجمدة، أو في حال تناولها.
وقال كبير علماء الأوبئة في مركز الصين لمراقبة الأمراض والوقاية، وو زوينو، إن فيروس كورونا قد يعيش على سطح غذاء مجمد لمدة تصل ثلاثة أشهر.
وأوضح أن الهيئة الصحية التي يعمل فيها، تشك بشكل كبير في أن تكون سلع حاملة للعدوى قد تسببت في الارتفاع الأخير لحالات كورونا.
لكن الأكاديمي الصيني أكد ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث، ولم يستبعد أن يكون هناك أشخاص مصابون قد وصلوا إلى العاصمة بكين قادمين من مناطق أخرى فنقلوا العدوى.
من ناحيته، يقول العالم والخبير في علم الأوبئة بجامعة هونغ كونغ، جين دونغ يون، إن الفيروسات التي تنتقل في العادة عن طريق الجهاز الهضمي هي فيروسات من قبيل “فيروس العجلية” وفيروس التهاب الكبد “أ”.
وأوضح أن العدوى تنتقل في هذه الحالات، بسبب الأغذية الملوثة بالفيروس، وبالتالي، لا يتعلق الأمر بفيروسات تنفسية تنتقل بين الناس.
وأضاف أن المعروف في الوقت الحالي هو أن فيروس كورونا المستجد واسمه العلمي هو “سارس كوف 2” لا ينتقل من خلال استهلاك الغذاء الذي رسا عليه الفيروس.
وأكد ضرورة إجراء المزيد من البحوث لأجل معرفة ما إذا كان الفيروس ينتقل من خلال ملامسة سطح استقرت عليه العدوى، أو عبر استهلاك غذاء ملوث بالفيروس.