أعلن جهاز الاستخبارات والأمن الإيراني، مساء اليوم السبت، ضبط وتفكيك خلية ”تجسس“ في محافظة مازندران شمال إيران، بتهمة الارتباط بجهاز الاستخبارات الإسرائيلي ”الموساد“.
وقال جهاز الاستخبارات بمحافظة مازندران، في بيان نشرته وكالة أنباء هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني، ”إنه تم ضبط 12 عنصراً من جماعة أتباع الطائفة البهائية الشيعية المنحرفة واعتقالهم في مدن مختلفة من المحافظة“.
وأوضح البيان أنه ”تم تدريب عنصرين من قادة هذا التنظيم التجسسي في منظمة بيت العدل الصهيونية الموجودة في الأراضي المحتلة، وشكلوا خلية تجسس مع عناصر تنظيمهم في جميع أنحاء محافظة مازندران“.
وفي مطلع شهر آب/أغسطس الماضي، قالت وزارة الأمن والاستخبارات الإيرانية إن قواتها اعتقلت شبكة تجسس إسرائيلية، من بينهم أعضاء رئيسيون من أتباع الفرقة البهائية في إيران، التي تعتبرها طهران جماعة شيعية منحرفة.
وانتشرت في الأشهر الأخيرة عدة تقارير عن مواجهات أمنية وقضائية مع أتباع بهائيين في إيران، كان آخرها في منتصف آب/أغسطس الماضي، عندما جرى تدمير منازل تعود لأتباع هذه الأقلية الدينية في مدن مختلفة منها مازندران شمال إيران.
وفي الـ11 من شهر يوليو/تموز الماضي، قالت وكالة أنباء ”فارس نيوز“ التابعة للحرس الثوري الإيراني إن قوات الاستخبارات اعتقلت عدداً من العناصر المحلية كانوا على ارتباط بجهاز تجسس أجنبي بهدف إثارة الشغب في البلاد.
ويتعرض أتباع الطائفة البهائية في إيران إلى ضغوط واعتقالات من قبل السلطات الأمنية الإيرانية بذرائع مختلفة، منها ”الانحراف العقائدي“ و ”التجسس لصالح إسرائيل“.
وبحسب الجمعية البهائية العالمية، فقد تلقت في الفترة من 31 شهر يوليو/تموز الماضي إلى 19 من شهر أغسطس/ آب الجاري تقارير عن ”196 حالة مضايقة ضد البهائيين في إيران، بما في ذلك الاعتقال والسجن ومصادرة المنازل والممتلكات وإغلاق الأعمال التجارية ومنع دخول الجامعات“.
وتقول الطائفة إن عدد أتباعها يضاهي 7 ملايين في العالم، في حين تتبع تعاليم حسين علي النوري المعروف باسم بهاء الله المولود بإيران في عام 1817 وتعتبره نبيًا.