أبعاد- متابعة
دعت صحيفة واشنطن تايمز الامريكية حكومة الولايات المتحدة الى تأطير المنافسة الاستراتيجية بين امريكا والصين في العراق تحت غطاء المنافسة الايديولوجية بينما يسمى بالديمقراطية والاستبداد كما يجب على الولايات المتحدة بذل جهود دبلوماسية واقتصادية منسقة لتعزيز ما يسمى بالديمقراطية في العراق من خلال مبادرات مثل الشراكة من أجل البنية التحتية العالمية والاستثمار.
وذكر الصحيفة في تقرير لها، ان “التقديرات تشير الى ان حجم التجارة الثنائية بين العراق والصين قد تجاوز 30 مليار دولار عام 2018 تعززت العلاقات في عهد رئيس الوزراء العراقي السابق عادل عبد المهدي ، الذي وصف العلاقات بأنها مهيأة لـ “نقلة نوعية” خلال زيارة بكين 2019 و في النصف الأول من عام 2021 ، تجاوز حجم التجارة بين البلدين 16 مليار دولار”.
واضاف ان ” الصين استخدمت استراتيجية القوة الناعمة في تناقض حاد مع مبادرات القوة الصلبة للولايات المتحدة، حيث تشمل استراتيجيات “القوة الناعمة” الاستثمارات الاقتصادية وسياسات عدم التدخل، وقد استفادت بكين مؤخرًا من فرص ما بعد الصراع من خلال جهود الوساطة والالتزام التجاري بدلاً من التدخل العسكري والخطاب في أماكن أخرى، كما تريد الصين أيضًا منع الولايات المتحدة من استخدام القوة السياسية والعسكرية في العراق ، عند الحاجة”.
ويقول خبراء إن دور الصين في إعادة إعمار العراق وتنامي العلاقات الصينية الإيرانية يسرع من وجود بكين في العراق على حساب الولايات المتحدة، حيث تراقب الولايات المتحدة وإيران وتركيا، وكلها مرتبطة بنشاط عميق بالعراق، تحركات الصين عن كثب”.
وبين التقرير ان “للصين مصلحة راسخة في قطاعي النفط والطاقة حيث تقوم بكين ببناء محطات توليد الطاقة، والمصانع ، ومنشآت معالجة المياه ، بالإضافة إلى المدارس التي تشتد الحاجة إليها في جميع أنحاء العراق فيما يجد المسؤولون العراقيون جاذبية في عرض الصين للتنمية دون شروط للديمقراطية أو الإصلاح ودبلوماسيتها الحاذقة.
واشار الى انه “والحال هذه يجب على الولايات المتحدة أن تقدم نفسها للعراق كشريك أكثر موثوقية وداعمة ومتشابهة في التفكير، وأن ترفع من حجم لعبتها الدبلوماسية والاقتصادية في العراق”.