ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر، بخبر زواج رجل من امرأتين في حفل زفاف واحد، وسط حالة من الذهول، خاصة بعد انتشار صورهم.
وذكرت تقارير صحفية جزائرية، أن الرجل الذي يدعى رشيد، وهو من ولاية سكيكدة، أقام حفل زفاف كبير جمع خلاله بين عروستين.
وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صور الرجل مع عروستيه اللتين وقفتا بجواره بفستانين أبيضين، فيما تشاركت أسر وأصدقاء الأطراف الثلاثة، الفرحة في الحفل.
ومن بين الصور التي أثارت ردود فعل كبيرة على الشبكة العنكبوتية، صورة دعوة حفل الزفاف، التي تضمنت اسم العريس، والعروستين.
وتساءل الكثير من مستخدمي الإنترنت في الجزائر، حول الكيفية التي تمكن من خلالها الرجل من إقناع المرأتين بالموافقة على مثل هذا الإجراء الغريب.
كما انقسمت الآراء بين مؤيد لهذه الخطوة، والتأكيد على أنها موفرة ماديا، فيما رأى آخرون أنه كان من المفترض أن تحظى كل امرأة منهن بحفل خاص بها لتكمل فرحتها.
ووجع بعدها العريس الجزائري رشيد بوديوة رسالة إلى منتقديه قائلاً ” السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الشكر والحمد لله العزيز الكريم الذي وفقني للزواج وإكمال نصف ديني، كما أشكر العائلة وجميع من تقاسم معي فرحة زواجي ودعى لنا بالخير، ولم أكن أعلم ان زواجي سيحدث هذه الضجة الكبيرة”.
واستكمل العريس بوديوة “الحمد لله لأني قصدت الحلال، وزواجي كان أمام الله وعباده، ولم أنوي قط نية الشهرة أو الإسـاءة للنساء أو أي طرف..الرضى كان هو أساس هذا الزواج، كما لا يخفى عليكم الصعوبات التي وجهتها لإقامة عرس بسيط، فالعثور على مكان أو فندق لإقامة العرس كان من سابع المستحيلات، فبمجرد التصريح بالفكرة أقابل بالرفض..لهذا أقدم الشكر لكل من ساعدني شخصيا..كان كل همي أن يمر العرس بسيطا على خير وعلى قدر الحال مع الضغوطات لآخر دقيقة (كراء منزل، إعادة طلائه)، والحمد لله ربي وفقني وأعزني أمام كل خلقه”.
وأردف “أما التعليقات السلبية في مواقع التواصل الاجتماعي، والكلام على أنني شخص غني ولهذا تم قبول الزوجتين بالزواج بي، فهذا غير صحيح، لأني لا أملك سكنا خاصا بي أو عقارا أو أو..مثلي مثل جميع الفئة البسيطة، فالغنى غنى النفس والهمة، ومن قال أن والدتي هي من زوجتني فهو مخطئ، لأني مؤخرا، فقدت والدي اللذين لا طالما تمنيت أن يحضرا عرسي، فأمي توفيت وهي توصي بزواجي..تزوج يا رشيد تزوج يا رشيد..والحمد لله كنت بارا بوالديا ربي يرحمهما ويسكنهما الفردوس الأعلى”.
وشكر العريس الجزائري “جميع التعاليق المساندة، والله يهدي جميع مرضى القلوب، فالحلال أصبح عجيب، والحرام أصبح عادي، والله أعلى وأعلم بما في القلوب..إني قصدت الحلال والرزق من الزواج..إن شاء الله ربي يوفقنا ويهنينا ويرزقنا من فضله، ويسخر لنا الخير والرجال ويعزنا في الدنيا والآخرة”.