أعلنت دائرة البيطرة التابعة لوزارة الزراعة، اليوم الأربعاء، عن استخدامها مادتين للقضاء على حشرة القراد الناقلة للحمى النزفية، فيما حددت شرطاً لدخول الحيوانات المستوردة من الخارج.
وقال مدير عام الدائرة ثامر الخفاجي، إن “الدائرة تشرع سنوياً بتنفيذ حملتين ربيعية وخريفية لغرض رش الحيوانات والحظائر من أجل السيطرة على العامل المسبب لمرض الحمى النزفية وهي حشرة القراد”، مبيناً أنه “لا يوجد في كل العالم لقاح للمصابين بالمرض سواء الإنسان والحيوان”.
وأضاف الخفاجي، أن “الدائرة أطلقت منذ الأول من أيار الماضي، حملة لرش الأبقار والجاموس والأغنام والماعز في الحظائر”، مشيراً إلى أن “الحملة مستمرة لغاية يومنا هذا”.
وتابع، أنه “تم توجيه المستشفيات البيطرية في المحافظات والتي عددها 15 مستشفاً، بتشكيل فرق بيطرية، حيث شكلت 295 فرقة بيطرية مؤلفة من الأطباء البيطريين والكادر المساند لهم للتنسيق المستمر مع دوائر الصحة العامة في المحافظات”.
ولفت إلى أنه “في حال التبليغ الفوري عن أي إصابة بشرية يتم تفعيل المادة 16 من قانون الصحة الحيوانية رقم 32 لسنة 2013 والذي يقضي بتشكيل لجنة في مركز كل محافظة برئاسة رئيس السلطة الادارية تضم ممثلين عن كل من دائرة البيئة والسلطة الصحية البيطرية ودائرة الصحة ومديرية شرطة المحافظة وممثل عن مديرية الزراعة والعمل على تشكيل فرق بيطرية لتنفيذ حملة رش الأبقار والجاموس وتغطيس الأغنام والماعز وكذلك رش حظائر الحيوانات وأماكن اختفاء القراد في البؤر المرضية بمادة (دلتامثرين) ولمرتين تفصل بين كل رشة 14 يوما”.
وأكد، أن “وزارة الزراعة تعاونت تعاوناً تاماً في شراء هذه المادة، بعد استحصال الموافقات من رئاسة الوزراء بدعم السيطرة على مرض الحمى النزفية الذي أدى إلى حصول إصابات ووفيات في العراق”، لافتاً إلى “استخدام مضادات الطفيليات عن طريق حقن مادة (إيفرمكتين) التي تعمل نفس عمل الدلتا مترين تقريباً لتقتل القراد المنتشر على أجسام الحيوانات من الأغنام والأبقار والحيوانات الأخرى”.
وبين، أنه “في حال تسجيل إصابة في منطقة ما تمنع حركة الحيوانات على قطر 15 كيلومترا لمدة 14 يوماً لكي لا تنتقل الاصابة إلى أماكن أخرى وتسبب الوباء”، موضحاً أنه “بعد الـ14 يوماً تستأنف الحركة في هذا المكان بعد السيطرة عليه، بشرط وجود شهادات صحية بيطرية صادرة من المستشفى أو المستوصف في تلك المنطقة”.
وأشار إلى أن “الاجراءات تضمنت العمل والابلاغ الفوري عن أي حالة مشتبه بها وإرسال عينات مرضية من القراد إلى المختبر المركزي للدائرة في بغداد لكي يتم تشخيص الاصابة ونوعية القراد الحامل للفيروس”، لافتاً إلى “توجيه القيادات الأمنية من أجهزة الدفاع وأجهزة الأمن الوطني وكذلك دوائر البلدية والبيئة بالمحافظة للقيام بحملات لمنع ظاهرة الجزر العشوائي حسب قانون رقم 22 لسنة 1972 وقانون 105 لسنة 1989 الخاص بتنظيم ذبح الحيوانات والتأكيد على كافة المستشفيات البيطرية من خلال زيادة التثقيف المجتمعية من خلال تحقيق ندوات تثقيفية للمربين والقصابين وإصدار لافتات وأفلام توعية حول خطورة المرض والوقاية وكذلك التعاون مع دائرة الصحة لكل محافظة كون المرض وبائياً وانتشر في العراق خلال هذه السنة”.
ونوه إلى أن “هذه الإجراءات تخضع للحيوانات المستوردة ايضا، من خلال المحاجر البيطرية المتواجدة في المنافذ الحدودية كافة، حيث تفحص وتعطى شهادة صحية للحيوانات المستوردة وبلد المنشأ المستورد لتلك الحيوانات”، مشدداً على “منع دخول الحيوانات إلا بعد رشها سواء بين محافظة وأخرى أو القادمة من دولة أخرى بمادة الدلتامثرين القاتل للقراد الناقل”.