كشف الجهاز التنفيذي لمحو الأمية، عن عدد مراكز محو الأمية في العراق وعدد المتخرجين فيها، فما أشار إلى نسب عالية من الأميين.
وقال مدير الجهاز التنفيذي لمحو الأمية، مؤيد العبيدي في حديث صحفي تابعته “ابعاد”، إن “موضوع محو الأمية مهم وخطير ونحتفل في اليوم العالمي لمحو الأميةـ، الذي دعت خلاله منظمة اليونسكو للتوجه إلى حصول كافة الأفراد والمجتمعات على فرصة التعليم”.
وأضاف، أن “تجربة العراق بهذا المجال جيدة فالعراق لديه تجارب كثيرة وجيدة في مشروع محو الأمية الذي انطلق بعد عام 2003، وانتبهت الحكومة العراقية إلى هذا الموضوع الخطير، فشرع قانون رقم 23 لسنة 2011 (قانون محو الأمية)ـ لكن هذا القانون لم يكن مثل الحملات السابقة في السبعينات كان إلزامي هذا الموضوع غير الزامي”.
وأشار إلى، أن”القانون ينص على انه لمن يرغب في الحصول على فرصة التعليم يلتحق بهذه المراكز”، مبينا أن”الدراسة انطلقت في 16/11/2012 في عموم العراق وتشكلت هيئة لمحو الأمية برئاسة وزير التربية وجهاز تنفيذي لمحو الأمية اخذ على عاتقه كافة الأمور اللوجستية الخاصة بالحملة وفي عام 2012 تم فتح أكثر من ستة آلاف مركز في عموم العراق والتحق في هذه المراكز أكثر من 500 ألف دارس ودارسة”.
وتابع: “لدينا برامج متنوعة في مشروع محو الأمية عملنا عليها منها برنامج محو الأمية في الوزارات كافة وهذا أطلقناه في عام 2016 ومستمرين عليه و ستكون هناك فترة ونعلن عن خلو كافة الوزارات من الأميين وحصولهم على شهادة محو الأمية والتي هي بالقانون شهادة معادلة للصف الرابع الابتدائي ومعترف بها ويحتاجوها لإغراض التعيين و بإمكان الدارس المتخرج أن يكمل دراسته بالصف الخامس الابتدائي ويعود إلى مسار التعليم”.
واستطرد قائلا: “لدينا برامج أخرى و لدينا أيضا مراكز التعلم المجتمعي وهذه البرامج خاصة بتمكين المرأة وحصولها على تعليم الحرف والمهن المتنوعة إضافة إلى محو أميتهم من خلال فتح هذه المراكز وتجهيزهم بكافة المستلزمات من الورش الخاصة بالحاسوب وصناعة الأغذية والحلاقة وغيرها من الورش التي تساعد الطالبات على الاستفادة منها في حياتهم المعيشية إضافة إلى حصولهن على شهادة محو الأمية المعادلة الى الصف الرابع ابتدائي وتمكنها من ان تلتحق بهذه الورش للحصول على شهادة مهنة”.
وأكمل: “أيضا لدينا برامج أخرى عملنا عليها هي برامج أنصاف المتعلم الأمي في قانون محو الأمية ويعرف الأشخاص الذين لا يعرفون القراءة والكتابة من عمر 15 سنة فما فوق، اما أنصاف المتعلمين فهم الجهة المستهدفة وهي تعرف القراءة والكتابة تتراوح أعمارهم من 12 إلى 16، لكن لم يحصلوا على شهادة بسبب ظرف خاص إذا ما مروا به ولم يحصلوا على شهادة تمكنهم من إكمال دراستهم وإعادتهم إلى مسار التعليم وهذا البرنامج شهريا يعمل به في جميع أقسام محو الأمية بالمحافظات وفي بغداد ويؤدون الامتحانات وتدقق أولياتهم يؤدون الامتحان بنفس المواد التي في مراكز محو الأمية وهي ثلاث مواد ومن يجتاز الاختبار يستطيع إكمال دراسته و برنامج يحقق للتعليم”.
وبين: “لدينا 41 مركزا في أربع محافظات وتستهدف هذه الفئة من 10 الى 18 سنة وهو يشبه نظام التعليم المستمر من يجتاز الامتحان يحصل على ىشهادة السادس الابتدئي”.
ولفت إلى، انه”منذ انطلاق الدفعة الأولى ولغاية العام الدراسي 2021 -2022 ولعشرة دفعات، تم تخريج أكثر من مليوني طالب ولجميع البرامج التي يعمل عليها الجهاز التنفيذي لمحو الأمية”.
ولفت إلى، أنه”لا توجد نسب أعداد دقيقة للاميين في العراق والإحصائيات والنسب التي تطلقها المنظمات غير دقيقة هي تعتمد على بعض المصادر وتعتمد على بعض المعطيات، في ظل عدم وجود تعداد سكاني منذ أكثر من 30 عاما”.
وأكد، أن” وزارة التربية لديها إجراءاتها و مستمرين بها من اجل تقليل أعداد الأميين والوصول إلى نسب قليلة جدا، لانه لا يجوز ببلد مثل العراق ان تكون فيه نسبة أمية عالية وهو لديه تجارب سابقة من الدول المتقدمة في التعليم والعائلة العراقية حريصة دائما ان ترسل أطفالها الى المدارس حتى إذا كانت تمر بحالة معيشية صعبة”.
وشدد على، أن”هذه البرامج التي ذكرناها سابقا هي برامج حديثة ولدينا تعاون واطلاع مع بعض الدول في تجاربها بالإضافة إلى انه لدينا إستراتيجية محو الأمية بالتعاون مع جامعة الدول العربية ونعمل عليها فهذه البرامج بمجملها هي تعالج الأمية والمتسبب بها، إضافة إلى أن الوزارة أخذت على عاتقها انطلاق المشروع منذ عام 2012 . ومستمرة في هذا المجال من اجل الوصول إلى مرحلة تكون فيها الأمية ضعيفة جدا، لان الأمية آفة خطيرة تهد المجتمع وتؤدي الى الارهاب، لان الامي يكون فاقد الى الوعي عكس المتعلم”.
وأشار إلى، أن”الدفعة العاشرة التحق بها أكثر من 77 ألف طالب في أكثر من 1300 مركز في عموم العراق خلال عام 2021 وتم منح شهادة لأكثر من 105 آلاف طالب”.
وختم بالقول: “لدينا مراكز في الكثير من الوزارات وحتى تم فتح مراكز في السجون في البصرة وميسان وتم معالجة الأميين بالإضافة إلى معالجة المازحين تم فتح مراكز في أماكن مخيمات النزوح”.