أفادت وكالة “رويترز” نقلاً عن مصادر أذربيجانية بمقتل 60 جندياً في اشتباكات مع أرمينيا.
ويوم أمس، أفادت أرمينيا وأذربيجان، عن اشتباكات حدودية واسعة النطاق أسفرت عن مقتل قوات أذربيجانية في أحدث اشتباكات بين الخصمين اللدودين.
وكانت هناك تقارير متكررة عن إطلاق النار على طول حدودهما المشتركة منذ نهاية حرب عام 2020 بين يريفان وباكو حول منطقة ناغورنو قره باغ المتنازع عليها.
وقالت وزارة الدفاع الأرمينية: “في الساعة 00:05 (2005 بتوقيت غرينتش) يوم الثلاثاء، شنت أذربيجان قصفا مكثفا بالمدفعية والأسلحة النارية من العيار الثقيل، على مواقع عسكرية أرمينية في اتجاه مدن غوريس وسوتك وجرموك”.
وقالت في بيان إن أذربيجان استخدمت أيضا طائرات مسيرة.
لكن وزارة الدفاع الأذربيجانية اتهمت أرمينيا بارتكاب “أعمال تخريبية واسعة النطاق” قرب مقاطعات داشكيسان وكلباجار ولاتشين على الحدود، مضيفة أن مواقع جيشها “تعرضت لإطلاق نار، بما في ذلك من قذائف الهاون الخنادق”.
وأضافت “هناك خسائر في صفوف العسكريين (الأذربيجانيين)” دون إعطاء أرقام.
وفي الأسبوع الماضي ، اتهمت أرمينيا أذربيجان بقتل أحد جنودها في تبادل لإطلاق النار على الحدود.
وفي مطلع أغسطس الماضي، أعلنت أذربيجان السيطرة على عدة مواقع والقضاء على أهداف أرمينية في ناغورنو قره باغ، خلال التصعيد الذي خلّف ما لا يقل عن ثلاثة قتلى وجدّد المخاوف من اندلاع حرب.
وبعد حرب أولى أسفرت عن 30 ألف قتيل مطلع التسعينيات، تواجهت أرمينيا وأذربيجان في خريف عام 2020 للسيطرة على منطقة ناغورنو قره باغ الجبلية التي انفصلت عن أذربيجان بدعم من يريفان.
وأسفرت حرب عام 2020 عن مقتل نحو 6500 شخص وانتهت بهدنة تم التوصل إليها بوساطة روسية.
ورغم الهدنة الدبلوماسية الخجولة بين أرمينيا وأذربيجان، لا يزال التوتر على أشده بين الجمهوريتين السوفيتيتين السابقتين. ويبلغ كلا البلدين بانتظام عن اندلاع أعمال عنف وسقوط ضحايا في صفوف الجنود.
وبوساطة من الاتحاد الأوروبي، تجري الدولتان مفاوضات للتوصل إلى معاهدة سلام.