أعلن خفر السواحل التركي، انتشال جثث ستة مهاجرين، خمسة أطفال وامرأة، كانوا مع 73 مهاجرا آخرين على متن قارب انطلق نهاية الأسبوع الماضي من لبنان باتجاه أوروبا.
القارب، وفقا للسلطات التركية، توقف قبالة جزيرة رودس وطلب المساعدة بعد نفاذ الوقود في المحرك. خفر السواحل اليوناني لبى النداء وحضر، حيث وضع المهاجرين على متن أربعة زوارق مطاطية وأعادهم إلى المياه التركية.
من جهتها أعلنت الداخلية التركية أن جهاز خفر السواحل تمكن من انتشال جثث ستة مهاجرين، امرأة وثلاثة أطفال ورضيعين، أمس الثلاثاء من بحر إيجه. الوزارة أوردت أن هؤلاء كانوا ضمن قارب يحمل نحو 80 مهاجرا، انطلق من مدينة طرابلس اللبنانية يوم السبت الماضي باتجاه السواحل الأوروبية.
المهاجرون واجهوا صعوبات ملاحية قبالة جزيرة رودس، حيث نفد منهم الوقود، فوجهوا نداء استغاثة للسلطات اليونانية، وفقا لمصدر.
خفر السواحل التركي أورد أن دورية من خفر السواحل اليوناني لبت النداء، وتوجهت لموقع القارب، حيث عمدت إلى إصعاد المهاجرين كافة على متن الزوارق المطاطية، وإبعادهم باتجاه المياه التركية.
وقال أحد أفراد الجهاز التركي “بعد اصطحابهم على متن قارب خفر السواحل اليوناني وتجريدهم من الأشياء الثمينة الخاصة بهم، تم وضعهم على متن أربعة قوارب وتركوا على مقربة من المياه الإقليمية التركية”.
وأنقذت السلطات التركية 73 مهاجرا، كانوا على متن القوارب المطاطية التي رصدت قبالة سواحل موغلا، جنوب غرب تركيا. في الوقت نفسه، أعلنت أنه مازال هناك خمسة أشخاص بينهم طفلان في عداد المفقودين، وفقا لشهادات الناجين. وتستمر علميات البحث عنهم في المنطقة.
انتهاكات يونانية
وتشهد العلاقات التركية اليونانية في الوقت الحالي توترات شديدة، وتتهم كل منهما الأخرى بانتهاك حقوق المهاجرين واستخدامهم كورقة ضغط لتحقيق مكاسب سياسية.
وعلى الرغم من النفي المتكرر، إلا أن أثينا كانت قد أعلنت بداية أيلول/سبتمبر الجاري، على لسان وزير الهجرة نوتيس ميتاراشي، أنها تمكنت من منع أكثر من 150 ألفا من عبور حدودها البرية والبحرية، في حين أورد الوزير أن قوات حرس الحدود منعت 50 ألفا من العبور خلال شهر آب/أغسطس وحده.
لكن وسائل إعلامية ومنظمات غير حكومية، وحتى خفر السواحل التركي، وثقت العديد من حالات الإبعاد القسرية التي مارستها اليونان بحق المهاجرين. مع ذلك، مازالت الحكومة اليونانية تنفي قيامها بتلك الممارسات، متهمة نظيرتها التركية بالقيام بذلك.