اكد تقرير لصحيفة ” ذي هيل” الامريكية ، الخميس، ان ادارة الرئيس الامريكي جون بايدن تتعلل بحجج خاطئة للبقاء في العراق مما يعني عدم توقع اية نهاية للحرب المستمرة في البلاد منذ 18 عاما.
وذكر التقرير ان ” الجنرال فرانك ماكنزي قائد القيادة المركز تعلل باربعة اسباب هي تنظيم داعش وايران وبغداد وافغانستان قائلا ” سنبقى في العراق ” ، لكن كل عذر من هذه الاعذار كان خاطئا في تقديره على الاقل وليس هناك ما يبرر اطالة امد البقاء في بلاد كانت الوريث الثاني لاطول حرب امريكية”.
واضاف ان ” تحجج ماكنزي بداعش ليس له ما يبرره ، لان مهمة اعادة الاراضي قد استكملت في العراق منذ ما يقرب من أربع سنوات. كما أنها مكتملة في سوريا ، وقتل زعيم داعش أبو بكر البغدادي نفسه خلال غارة أمريكية في عام 2019، فيما قال الفريق بول كالفيرت ، الذي يقود الولايات المتحدة- بقيادة التحالف ضد داعش في العراق وسوريا إن “قدرة داعش على الظهورمجددا منخفضة للغاية في الوقت الحالي” بحسب تعبيره.
وتابع انه ” وعلى الرغم من أن كالفرت أشار أيضًا إلى أن ذلك يمكن أن يتغير ، يمكن قول الشيء نفسه عن أي من الجماعات المسلحة المتطرفة العديدة في الشرق الأوسط التي تعد أعداء الولايات المتحدة ولكنها لا تشكل سوى تهديدًا محدودًا ، وبالتأكيد فهي ليست تهديدًا يبرر الاحتلال المستمر للعراق ، مما يعني ان فكرة ماكنزي بالقضاء على جميع المجاميع بالوسائل العسكرية هي فكرة غير واقعية إلى حد كبير. كما أنها غير ضرورية لأمن الولايات المتحدة ، كما أن مطاردة متطرفين لداعش إلى ما لا نهاية ليست سببًا للبقاء في العراق”.
وواصل ان ” الحجة الثانية المتمثلة بايران ، فقد يبدو من الصحيح أن إيران تريد خروج الولايات المتحدة من العراق ،و أن لواشنطن علاقة عدائية مع طهران، لكن هذا لا يمنع الحقيقة المساوية التي مفادها أن البقاء في العراق نكاية بإيران هو عمل من أعمال التخريب الذاتي، فهو يقوض أهدافنا الدبلوماسية ، ويجعل الحرب بين الولايات المتحدة وإيران أكثر احتمالية ، ويعرض القوات الأمريكية لمخاطر لا داعي لها “.
وبين التقرير انه ” عندما تحول إلى موضوع بغداد ، انتقل ماكنزي من الحقد إلى الباطل الصريح، قائلا “أعتقد أنه من المهم للغاية أن ندرك أن حكومة العراق تريدنا أن نبقى” لكنه نسي أن البرلمان العراقي حاول طرد جميع القوات الأمريكية العام الماضي، ولذا فان حكومة العراق “لا تريدنا أن نبقى”و يريدون منا أن نغادر”.
واشار الى انه ” فيما يتعلق بالانسحاب من افغانستان فان المقارنة التي يريد ماكنزي تجنبها تشير إلى أن الانسحاب من العراق ، الأكثر تكلفة والأكثر فتكًا في الحربين ، تأخر تمامًا مثل الانسحاب من أفغانستان، لقد بدأ غزو العراق بذرائع كاذبة وهي وصمة عار على السياسة الخارجية الأمريكية. لقد انتهت مهمتها الأصلية لتغيير النظام منذ فترة طويلة ، وكذلك المشروع الثانوي لهزيمة داعش فما الذي يبرر بقاء امريكا؟ “.