قالت مصادر إعلامية ومحلية سورية، الخميس، إن المشتبه به في حادثة مقتل واغتصاب الطفل العراقي، ياسين رعد المحمود، قتل على يد مجموعة مسلحة أثناء عملية نقله إلى مركز للشرطة، في مدينة رأس العين في ريف محافظة الحسكة.
وذكر الناشط الإعلامي، عبد الباسط أحمد، أن “مسلحين اعترضوا سيارة تابعة للشرطة العسكرية في رأس العين كانت تعتزم نقل المشتبه به إلى عهدة الشرطة المدنية”.
وأضاف أحمد، الموجود في رأس العين والمطلع على الحادثة أن المسلحين أطلقوا عدة رصاصات على رأس المشتبه به وأردوه صريعا في الحال قبل أن يتمكنوا من الفرار.
وشهدت مدينة رأس العين، التي يسيطر عليها تحالف “الجيش الوطني السوري” المعارض، جريمة قتل “وحشية” في الساعات الماضية راح ضحيتها طفلٌ عراقي يدعى “ياسين رعد المحمود”.
وأشعلت هذه الجريمة، حسب نشطاء حالة من الغليان الشعبي، منذ الساعات الأولى من صباح يوم الخميس، في ظل مطالب بـ”إعدام الفاعل”، حيث اتهم ناشطون و”المرصد السوري لحقوق الإنسان” مقاتل في تشكيل عسكري محلي بالوقوف وراءها، لكن الأخير نفى ذلك.
ويعيش “المحمود” في المدينة مع أمه، منذ سنوات، وهو طالب في “معهد صلاح الدين” التابع لمنظمة “هيئة الإغاثة الإنسانية التركية” (ıhh)، وكان “محبوبا ودائما ما يشارك في المظاهرات الشعبية في رأس العين”، وفق الناشط الإعلامي، عبد الباسط أحمد.
وكان أحمد أكد في وقت سابق أن الطفل وجد مقتولا ليلة الأربعاء في منزل مهجور خلف المسكن الذي يقيم فيه مع أمه وجده وأخوته، وذلك بعدما فقدوا التواصل معه منذ يومين.
وأضاف الناشط أن تقرير الطب الشرعي في المنطقة وبعد العثور على الجثة أثبت تعرضها لممارسات “تعذيب وضرب واغتصاب”، قبل أن يفقد الطفل حياته، إثر تعرضه لضربات على الرأس بأداة حادة.
وقال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” إن “الجريمة ارتكبها أحد عناصر فصائل الجيش الوطني الموالي لتركيا”، مضيفا: أن “المدعو مصطفى سلامة، وهو عنصر بفصيل صقور الشمال التابع للجيش الوطني، لاختطف الطفل ياسين، واعتدى عليه جنسيا وجسديا، ومن ثم قتله بدم بارد ورماه أمام منزله”.
لكن الفصيل المذكور نفى أن يكون مرتكب الجريمة ضمن صفوفه، وذلك في تعليق قائده حسن خيرية.
وذكر خيرية إن “القاتل كان مسجونا عند حزب العمال الكردستاني وخرج من هناك قبل أسبوع وجاء للإقامة في رأس العين. بعد وصوله إلى المدينة سكن في حارة قريبة على المقرات التي تتبع لنا”.
وأضاف القيادي أن “من نفذ الجريمة ليس عسكريا بل مدني.. عناصرنا من أقدمت على اعتقاله بعد الكشف عن قتل الطفل ياسين، ومن ثم سلموه لفرع الشرطة العسكرية”.