يكشف كتاب جديد مرتقب صدوره الأسبوع المقبل، عن “عرض” قدمه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على ملك الأردن عبد الله الثاني، جعل الاخير يشعر وكأنه “يتعرض لأزمة قلبية ولا يستطيع التنفس”، فيما يبين أن مسؤولين كباراً في الادارة الأمريكية كانوا يرغبون بالاستقالة آنذاك.
وقالت صحيفة “واشنطن بوست” في تقرير نشرته إن “كتابا جديداً، يرتقب أن ينشر الأسبوع المقبل، يكشف عن عرض طرحه الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، على ملك الأردن، عبد الله الثاني، ترك الأخير مذهولاً”.
ووفق مؤلفي الكتاب، فقد اقترح ترامب في عام 2018، على “الملك عبد الله الثاني السيطرة الكاملة على الضفة الغربية رغم أنه لم يكن يسيطر على الضفة الغربية”.
وبحسب الصحيفة فقد “اعتقد ترامب أنه سيقدم خدمة للملك الأردني، دون أن يدرك أن ذلك سيزعزع استقرار بلاده”.
وبيّن التقرير نقلا عن الكتاب، أن “العاهل الأردني أسرّ لأحد أصدقائه الأميركيين في 2018 أنه صُدم للمقترح وقال له: اعتقدت أنني أتعرض لأزمة قلبية، لم أستطع التنفس”.
وكان ترامب أعلن في يناير 2020 خطة لتسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني تقوم على “حل واقعي بدولتين” وتنص على أن تكون القدس عاصمة إسرائيل غير القابلة للتجزئة وتمنح الفلسطينيين عاصمة في أجزاء من القدس الشرقية.
وأشارت خطة ترامب إلى أن “إسرائيل ستعمل مع ملك الأردن بشأن المقدسات في القدس”.
وعبر الأردن عن رفضه خطة السلام الأميركية باعتبارها “تهديدا للحقوق الفلسطينية المشروعة وفق القرارات الدولية، وتهديدا لاستقرار وأمن المنطقة.”
وشدد على أن الحل الوحيد للقضية الفلسطينية هو حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران 1967.
وهذا العرض الذي لم تُعلن عنه إدارة ترامب، من جملة التفاصيل الجديدة “المذهلة” وفق تعبير الصحيفة الأميركية، التي سيكشف عنها كتاب”The Divider: Trump in the White House 2017-2021″ بقلم بيتر بيكر، مراسل البيت الأبيض لصحيفة “نيويورك تايمز”، وسوزان غلاسر، كاتبة في صحيفة “نيويوركر”.
ويعد الكتاب، الذي قالت واشنطن بوست إنها تحوز على نسخة منه، هو الأحدث في سلسلة من التقارير التي كتبها أشخاص مطلعون في إدارة ترامب، ومنهم من ادعى أنه حاول “كبح جماح الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة” تقول الصحيفة الأميركية.
وقال بيكر وغلاسر إن “كتابهما يستند إلى حوالي 300 مقابلة أصلية تم إجراؤها حصريا للمؤلف”.
وأضاف المؤلفين “حصلنا على مذكرات خاصة وملاحظات لأشخاص عايشوا تلك الأحداث ورسائل بريد إلكتروني ورسائل نصية ووثائق أخرى تلقي ضوءاً جديداً على فترة رئاسة ترامب”.
كما أجرى الصحفيان مقابلتين مع ترامب في منزله في مار إيه لاغو، في فلوريدا.
ووفقا للكتاب، فقد كان “الكثير من مسؤولي إدارة ترامب يريدون الاستقالة، ومنهم رئيس الأركان جون كيلي؛ ووزير الدفاع جيم ماتيس، وجوزيف دانفورد، رئيس هيئة الأركان المشتركة؛ ووزيرة التعليم بيتسي ديفوس؛ ووزير الداخلية ريان زينكي “الكل” أرادوا الاستقالة”، استنادا لمراسلة كتبتها كيرستين نيلسن، وزيرة الأمن الداخلي آنذاك، إلى أحد كبار مساعديها.