أكد وزير الصحة السوري، حسن الغباشن، اليوم السبت، أن الوضع الوبائي لانتشار الكوليرا تحت السيطرة.
وأشار الوزير الغباش خلال اجتماعه مع ممثلي وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية العاملة في الشأن الصحي إلى أن الحكومة ركزت في محاربة الوباء على محاور الصحة والمياه والوعي المجتمعي، موضحاً أن الوزارة تعمل بشفافية تامة بما يخص الأمراض والإعلان عنها.
وأعلن أن الوزارة تتحمل المسؤولية في مكافحة الكوليرا كونها الجهة المرجعية بالشأن الصحي.
وشدّد الغباش على “أهمية العمل المشترك والتنسيق بين الجهات المعنية للحد من انتشار الأمراض”، مطالباً بتنسيق الأدوار بين المنظمات بما يخدم المواطنين في سوريا وضرورة الاستفادة من تجربة فيروس كورونا، مشيراً إلى أن أيّ تأخر في تنفيذ الاستجابة يشابه عدم وجودها.
واستنكر الوزير الغباش “الأعمال التي يمارسها الاحتلال التركي والمنظمات الإرهابية التابعة له بشأن قطع المياه عن المواطنين في الحسكة وغيرها من المدن السورية لأكثر من 50 يوماً”، معتبراً أنه “عمل لا إنساني يقود إلى كوارث بشرية ويسهم في تفشي الجوائح المرضية”.
بدوره، أكد نائب المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة ورئيس بعثة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سورية، سيفانكا دانا بالا، التزامهم بـ”الاستجابة للحد من انتشار الوباء وتذليل العقبات وتوحيد الجهود لاسيما أنه يوجد نقص في الموارد المائية وأنه سيتم العمل بالتنسيق مع الوزارة على تسريع تسليم سورية مستلزمات تدعم الاستجابة”.
من جهتها، لفتت ممثلة منظمة الصحة العالمية بالإنابة في سورية، إيمان الشنقيطي، إلى “استعداد المنظمة لزيادة التعاون والتنسيق مع القائمين بالوزارة لاسيما في مجال زيادة عدد المسحات السريعة للكشف عن المرض مثمنة الجهود التي تبذلها الوزارة واستجابتها السريعة لإقرار تدبير الحالات وتعميمها لبروتوكول العلاج الموحد”.
وكانت قد حذّرت منظمة الصحة العالمية، في وقت سابق، من مغبّة انتشار الكوليرا في سوريا. وذلك بعد الإعلان عن تسجيل إصابات في محافظات عدّة، للمرة الأولى منذ العام 2009.